قصة لقاء نادر تحدث فيه فؤاد سراج الدين عن حرب 48.. فماذا قال؟
في مثل هذا اليوم توفي مؤسس حزب الوفد الجديد فؤاد سراج الدين، الذي رحل عن عالمنا عام 2000، الرجل كان وطنيا من طراز فريد، وسياسيا فذا ، استمر فى عطاؤه للوطن حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
وبالتزامن مع ذكرى وفاته، نقدم من خلال هذه السطور، قصة لقاء نادر لرئيس حزب الوفد الأسبق عن حرب 48.
في لقاء تليفزيوني قال سراج الدين،: فى حرب 48 كان لابد من موافقة البرلمان على دخول الجيش المصري في المعركة وكان رئيس الوزارة النقراشي باشا حينها، و مجلس النواب لم يكن على وفاق مع حزب الوفد لأن الوفد قاطع انتخابات، ومجلس الشيوخ كان به معارضة، وقال "أنا كنت متوليها وكان عدد بسيط، ومجلس النواب وافق على دخول الحرب في دقائق، وفي نفس الجلسة النقراشي عرض الأمر، وطلع بأذن المجلس بدخول الحرب".
وتابع: اسماعيل صدقي وافق وأكد أنه من الناحية الشكلية لم يكن هناك مصلحة من دخول الحرب في حين أن إسرائيل عددها مليونى شخص ماذا تفعل أمام 100 مليون عربي؟، فإسرائيل لم يكن لها قوة وأن المصريين لم يكونوا في خطر .
واستطرد: " أعلم وكنت رئيس وزارة لوقت قريب أن الجيش المصري كان غير مستعد لهذا الحرب ولذلك كنت أعارض، فأنا كزعيم معارضة قولت روحت لرئيس الحكومة وكلمته على الجزء الخاص بالجيش"،
وأضاف أنه لم يتفق مع دخول الجيش المصري للحرب لأنه غير مستعد، وصرح أن فؤاد باشا لم يوافقنى الرأي وقال إن الجيش المصري في كامل استعداده لخوض الحرب، وإنها معركه مضمونه ومع الجيوش العربية الأخرى الأمر لا يستغرق سوى وقت قليل للإنتصار.
ووافق سراج الدين على خوض الحرب ولكنه أبلغ النقراشي باشا قائلا: "إذا تبين فيما بعد أن هذه المعلومات غير صحيحة هيبقالي حساب تاني معاه هنا في نفس القاعة دي".