جلال برجس: فوجئت بترجمتين لروايتى «دفاتر الوراق» لن أعترف بهما
فوجئ الروائي الأردني جلال برجس، والحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عن روايته "دفاتر الوراق"، بوجود ترجمتين فارسيتين لروايته لا يعلم عنهما شيئا.
وقال "برجس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه "رغم عدم القدرة الكاملة للترجمة على نقل النص الأدبي من لغة إلى أخرى إلا أنها من أهم الأفعال الثقافية بين الشعوب"، مضيفًا "من هنا فهي محط اهتمام الكاتب والقراء على حد سواء".
وتابع:"لي تجربة جيدة مع الترجمة خاصة إلى الإنجليزية وقت أتت وفق القوانين العالمية التي لا تتجاوز حقوق الملكية الفكرية التي لم أجدها فيما يخص الترجمة إلى اللغة الفارسية، لكن أهمية وصول الكاتب إلى قراء هذه اللغة هي التي جعلتني أقبل بالمستوى المتوسط من التعاطي في هذا الأمر، إذ تواصل معي المترجم المهم كريم أسدي أصل وطلب ترجمة روايتي دفاتر الوراق إلى اللغة الفارسية".
وواصل:"كان اتفاقا إخلاقيا بيننا التزم به أسدي من حيث جودة الترجمة وأهمية دار النشر، لكني فوجئت فيما بعد بصدور ترجمتان لا أعلم عنهما، وهذا سلوك غير مقبول، بالإضافة إلى كونه استغلالا للكاتب ودار النشر فهو غير أخلاقي. كل ما أستطيع فعله في هذا الشأن هو عدم الاعتراف بالترجمتين اللتين صدرتا من دون علمي".
جلال برجس فهو شاعر وروائي أردني من مواليد 1970 يعمل في قطاع هندسة الطيران، وكتب الشعر والقصة وأدب المكان قبل أن يتجه إلى كتابة الرواية، وعمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين وترأس عددا من الهيئات الثقافية وهو الآن رئيس مختبر السرديات الأردني، ومُعد ومقدم برنامج إذاعي بعنوان (بيت الرواية).
صدر لـ"برجس" في الشعر "كأي غصن على شجرة" (2008) و"قمر بلا منازل" (2011) وفي القصة: "الزلازل" (2012) الحائزة على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع، وفي أدب المكان "شبابيك مادبا تحرس القدس" (2017)، و(حكايات المقهى العتيق) رواية مشتركة 2019.
ونال عن روايته "مقصلة الحالم" (2013) جائزة رفقة دودين للإبداع السردي عام 2014، وعن روايته "أفاعي النار" (في فئة الرواية غير المنشورة) جائزة كتارا للرواية العربية 2015، وأصدرتها هيئة الجائزة في العام 2016.
ووصلت روايته "سيدات الحواس الخمس" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019، وفاز بالجائزة العالمية للرواية العربية "لبوكر" عن روايته "دفاتر الوراق".