كتاب بريطانى: الأبقار تشارك 80% من حمضها النووى مع الإنسان.. وتفهم الإسبانية

يتناول كتاب بريطاني جديد بعنوان "جرد" بعض المعلومات والنصائح المرتبطة بتربية الأبقار والماشية، على نحو يحمي البيئة من تجريف الأراضي الزراعية، والحول دون هلاكها من الاستخدامات المتعددة، بهدف الحصول على غذاء خالٍ من الأمراض وغني بالبروتينات والمعادن.

كما أنه يكشف خلال كتابه أن الحمض النووي للإنسان يتماثل بنسبة 80 % من الأبقار، وفي بعض الأحيان مع الموز.

وروجر مورغان جرينفيل، الكاتب الإنجليزي الذي طرح كتابه مؤخراً، معروف عنه ولعه بالمواشي والأبقار، موضحًا أنه لا يحب أكثر من الاتكاء على البوابة والنظر إليها لساعات. 

الأبقار تفهم اللغة الأسبانية

في كتاب "جرد"، يستكشف المؤلف كل الأعمال المتعلقة بتربية الأبقار والماشية، التي تناسب حياتنا تمامًا، والتي ربما تتمتع بأجود أنواع الرعي الطبيعي في العالم (مناخ معتدل وكل الأمطار التي تسقط قبالة المحيط الأطلسي). 

ولأن الكاتب يعرف عنه حسه الفكاهي في سرد المعلومات القيمة والغنية، فقد استند خلال كتابه الأخير إلى دراسة علمية تظهر أنه الحمض النووي للأبقار البريطانية بها قدر كبير من فهم اللغة الإسبانية. 

كما يؤكد أن الأبقار تشارك البشر حوالي 80 في المائة من حمضهم النووي، على الرغم من أن علماء الوراثة في الوقت الحاضر يحذرون من المبالغة في تفسير ذلك. 

ويضيف جرينفيل: "نشارك أيضًا 60 في المائة من حمضنا النووي مع الموز، على الرغم من أن هذا لا يجعلنا موزًا حسنًا، ليس معظمنا على أي حال".

المبالغة في حلب الأبقار تفقدها عمرها 

يقول: بحلول عام 3500 قبل الميلاد، كنا نستخدم الأبقار بالفعل لسحب محاريثنا، اليوم نقوم بتربية المواشي وزراعتها من أجل زيادة الإنتاج إلى الحد الأقصى - الأبقار التي لم يكن من المتوقع حتى وقت قريب أن تنتج أكثر من 15 لترًا من الحليب يوميًا يتم دفعها الآن لإنتاج 60 لترًا من الحليب، ولكن هذا له تكلفة: فعمرها أقصر بكثير. 

ويشير إلى أنه في إحدى المزارع، هوليس ميد أورجانيك في ويست دورست، يقومون بحلب أبقارهم مرة واحدة فقط في اليوم، بدلاً من مرتين أو حتى ثلاث مرات التي تفضلها الشركات الزراعية، ويبيعون الجبن عبر الإنترنت.

تابع: "لقد حدث أن تذوقت بعض جبن هوليس ميد في سوقنا المحلية في ذلك اليوم، وكان جيدًا بشكل لا يصدق". 

انخفاض الانتاجية للحفاظ على الثروات 

يعتبر الكاتب البريطاني أن انخفاض الإنتاجية لتحقيق جودة أعلى يفيد الحياة البرية أيضًا، قائلاً: «تتحول الحقول من عشب الجاودار الأخضر الساطع إلى «الأعشاب العشبية»، الغنية بالبرسيم الأحمر والبرسيم، وبالتالي النحل والفراشات وبوم الحظائر والعوسق وخنافس الروث.. ومن يحتاج إلى شراء سماد أجنبي باهظ الثمن عندما تكون بقرة محلية يمكن أن ينتج أفضل سماد معروف للإنسان: 25 كجم من السماد الطبيعي المبخر في اليوم؟».