الاتحاد الأوروبى يقدم نصًا نهائيًا بشأن إحياء الاتفاق النووى الإيرانى
قدّم الاتحاد الأوروبي نصًا نهائيًا في ختام المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما أعلن مسئول أوروبي، اليوم الإثنين.
وقال المصدر للصحفيين: "عملنا على مدى أربعة أيام، وبات النص اليوم مطروحا أمام كبار الممثلين.. انتهت المفاوضات، وهذا هو النص النهائي.. ولن يعاد التفاوض عليه".
خلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
وأكدت طهران، الأحد، ضرورة أن تنهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع إيرانية غير معلنة "بالكامل"، وهو مطلب رئيسي تطرحه في أحدث جولة من مباحثات إحياء الاتفاق النووي.
استئناف مفاوضات الاتفاق النووى الإيرانى
وبعد أشهر من تعليقها، استؤنفت في فيينا هذا الأسبوع المباحثات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.
وعُلّقت المباحثات منتصف مارس، مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، واستؤنفت في أعقاب طرح الاتحاد الأوروبي، الذي يتولى تنسيق المباحثات، اقتراح تسوية قال إنه يأخذ في الاعتبار مختلف الملاحظات.
وأكد مصدر رسمي إيراني، الجمعة، أن من النقاط التي يتم بحثها راهنا، القضية المرتبطة بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن العثور سابقا على آثار لمواد في مواقع لم تصرّح إيران بأنه سبق أن شهدت أنشطة نووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: "نعتقد أن على الوكالة الدولية حل مسائل الضمانات (النووية) المتبقية بالكامل عبر اعتماد مسار تقني، والنأي بنفسها عن المسائل المنحرفة سياسيا وغير البنّاءة"، وفق بيان للخارجية.. وأتى ذلك خلال اتصال بين أمير عبداللهيان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وكرر الوزير أن بلاده "جدية بشأن التوصل إلى اتفاق قوي ومستدام"، معتبرا أن هذا الأمر "يعتمد على ما إذا كانت الولايات المتحدة تريد إنجاز اتفاق"، وفق بيان الخارجية.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" قد نقلت، الجمعة، عن مصدر إيراني قوله إن قضية المواقع غير المعلنة هي "ذات طابع سياسي.. ولا ينبغي استخدامها كذريعة ضد إيران في المستقبل".
وفي اليوم ذاته، دعت الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق «فرنسا وبريطانيا وألمانيا» إيران إلى "عدم التقدم بطلبات غير واقعية خارج إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (اسمه الرسمي)، بما يشمل مسائل الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكانت الوكالة الدولية قد قالت، في تقرير أواخر مايو، إن إيران لم تقدّم توضيحات وافية بشأن العثور على آثار لمواد في ثلاثة مواقع لم تصرّح بأنها شهدت أنشطة نووية.
وتلا التقرير قرار لمجلس محافظي الوكالة، تقدمت به دول غربية، ينتقد طهران لعدم تعاونها، ما أثار توترا متزايدا مع إيران التي أوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض من منشآتها النووية.
وحذر المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، في حينه من أن الخطوة الإيرانية قد توجه ضربة قاصمة لجهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.