صندوق أوبك للتنمية الدولية: تغير المناخ يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الغذائي
مع استمرار نمو سكان العالم، تتزايد أهمية النظم الغذائية المستدامة والشاملة للجميع، فالعالم يحتاج إلى زيادة الإنتاج الزراعي زيادة مستدامة من أجل تلبية النمو السكاني المستمر، وإلى تقليل النفايات وتحسين النظم الغذائية، ويجب أن تتم مكافحة الجوع بطريقة تشمل أيضا خطط التحول الطاقوي.
وأكد صندوق أوبك للتنمية الدولية، أن تغير المناخ يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الغذائي، إذ يمكن أن تؤثر الأحداث المناخية الشديدة أو حالات الجفاف الشديدة تأثيرًا كبيرًا على الإنتاج الزراعي وتعرض الأمن الغذائي للخطر، وأضاف الصندوق أنه يعمل على دعم الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع) من خلال تعزيز الإنتاج الغذائي المستدام والزراعة القادرة على الصمود في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2021. التزم صندوق أوبك للتنمية الدولية بتقديم 176 مليون دولار للمساعدة في تمويل تمكين الزراعة من تحمل تغير المناخ، وتقديم الدعم للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتحسين نظم الري، وربط المجتمعات الريفية بالأسواق المحلية عبر الطرق الموصلة.
مساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في بنين وتوجو.
في بنين وتوجو، يعمل صندوق أوبك للتنمية الدولية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والحكومات المحلية لتعزيز الزراعة والتجارة، والهدف من ذلك هو تحقيق زيادة مستدامة في الدخل وفي الأمن الغذائي للأسر الريفية، ودعمًا للبرنامج الإقليمي لتكامل الأسواق الزراعية.
وقدم صندوق أوبك للتنمية الدولية، تمويلاً قدره 25 مليون دولار، وسيدعم القرض تكامل الأسواق وريادة الأعمال الريفية، بما يعود بالنفع عل حوالي 145.000 أسرة، ويركز البرنامج بشدة على إيجاد فرص عمل للنساء والشباب، بالإضافة إلي المساعدة على زيادة التكامل الإقليمي.
تحسين التغذية والأمن الغذائي في ريف هندوراس
يتصف شمال شرق هندوراس بالفقر الشديد وانعدام الأمن الغذائي، كما أن تلك المنطقة معرضة بقدر كبير لتأثيرات تغير المناخ، مما يهدد سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يعيشون على الكفاف ويشكلون غالبية السكان، ويمول صندوق أوبك للتنمية الدولية بالاشتراك مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) - مشروع بروينورتي، وهو مشروع للإدماج الاقتصادي والاجتماعي لصغار المنتجين في المناطق الريفية، بقرض قيمته 20 مليون دولار. والهدف هو تحسين الظروف المعيشية في المنطقة، وستخصص مساهمة صندوق أوبك للتنمية الدولية - على وجه التحديد - لتمويل البنية التحتية للإنتاج الريفي، وإدارة المياه، والتخفيف من آثار تغير المناخ.