«لو إخواتك أخدوا ميراثك».. اعرف خطوات التقاضي وعقوبة المتورطين (فيديو)
أزمات ومشاكل كثيرة تُقابل ورثة عند بحثهم عن ميراثهم.. يُقابل البعض تعنتًا أو أطماع الأشقاء في حقوق أخواتهم مما تارك والدهم.. قصص كثيرة تزدحم بها المحاكم المدنية؛ لكن القوانين تضع مسارًا لضحاياها من أجل حصولهم على حقوقهم.
تفاصيل أكثر حول هذه المشكلة تناولتها الحلقة الجديدة من برنامج «القانوني» المذاع على الصفحة الرسمية لـ"الدستور" بموقع فيسبوك.
وقال شعبان سعيد، المحامي بالنقض؛ إن الميراث مسألة شائكة تؤرق الناس وتسبب المشاكل بينهم؛ وهذه المشاكل تكون غالبًا في الريف.
وأشار إلى أن بعض الأشقاء يرفضون توريث شقيقاتهم في الأراضي الزراعية، لأنهم يعتبرون أن هذه الأرض ستذهب لزوجها وليس لشقيقتهم؛ وفي الغالب يقولون (في الريف) إن الفتيات لا ترث؛ ويترتب عليها مشاكل كثيرة؛ والمحاكم المدنية تأخذ وقتًا طويلًا، والنزاع يظل سنوات وخبراء ولا يصلون لحل في النهاية لأنه غالبًا لا تكون هناك عقود في الريف أو تكون مجرد عقود ابتدائية وتكون في حوزة الأبناء، لذلك يصعب على شقيقاتهم إثبات حقوقهن.
أضاف المحامي بالنقض أنه مؤخرًا صدر قانون يجرم الفعل الشخصي الذي يحرم طرف آخر من ميراثه؛ والعقوبة تكون الحبس، وهو ما جعل الأمور تهدأ بعض الشئ في هذه الإشكالية، بعد أن أصبح الحبس هو السيف المسلط على رقاب الممتنعين عن إعطاء الميراث للشخص الذي يحق له أن يرث، وهناك مشاهير امتنعوا عن إعطاء أشقاؤهم خلال الفترة الأخيرة، لكنهم أعطوها لهم بعد أن وصلت الأمور للمحاكم، فالقانون هو من يضع الحد بين الأشخاص ويضبط العلاقات بين البشر.
تابع سعيد "الشخص الذي تعرض لذلك لابد يكون لديه إعلام شرعي يثبت أنه يرث الشخص المتوفي، إضافة إلى أن يكون لديه سند لملكية الأمور التي تركها المتوفي سواء كانت عقارات أو سيارات، أو يتوجه للبنك الذي كان يدخر فيه أمواله، أو يستصدر تصريح من المحكمة بالاستعلام عن أرصدته كي يأخذ حقه.
وأشار المحامي بالنقض إلى أن عقوبة الامتناع عن إعطاء الميراث تصل فيه العقوبة للحبس ثلاث سنوات.