الأسوأ خلال 6 عقود.. فرنسا تستعد لموجة الجفاف الرابعة
تستعد فرنسا هذا الصيف لموجة حارة رابعة والتي تهدد بأسوأ موجة جفاف على الإطلاق مع حرمان قرى من مياه شرب آمنة، وسط تحذيرات المزارعين من نقص الحليب خلال فصل الشتاء.
وشكلت رئاسة الوزراء الفرنسية فريقا لمواجهة الأزمات للتعامل مع الجفاف الذي أثر على المحاصيل وأجبر عشرات القرى على الاعتماد على إمدادات المياه بالشاحنات، مما دفع شركة إي.دي.إف التي تديرها الدولة للحد من إنتاج الطاقة النووية.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية في جنوب غرب فرنسا، اليوم الأحد، قبل أن ينتشر الهواء الساخن شمالا هذا الأسبوع.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية (ميتيو فرانس)، إن هذه أسوأ موجة جفاف منذ أن بدأ التسجيل في عام 1958، مضيفة أنه من المتوقع أن يتفاقم الجفاف حتى منتصف الشهر على الأقل. وفي المتوسط، بلغ منسوب الأمطار المتساقطة أقل من سنتيمتر واحد في جميع أنحاء فرنسا في يوليو.
وأفادت وزارة الزراعة بأنه من المتوقع أن ينخفض محصول الذرة بنسبة 18.5% هذا العام مقارنة بعام 2021، في الوقت الذي يكافح فيه الأوروبيون ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة انخفاض صادرات الحبوب من روسيا وأوكرانيا عن المعدل الطبيعي.
في غضون ذلك، حذر الاتحاد الوطني لاتحادات المزارعين من أن نقص الأعلاف بسبب الجفاف يعني احتمال حدوث نقص في الحليب في الأشهر المقبلة.
وخفضت الشركة المشغلة لمحطات الطاقة النووية إي.دي.إف الأسبوع الماضي إنتاجها من الطاقة في محطة في جنوب غرب فرنسا بسبب ارتفاع درجات الحرارة في نهر جارون، وأصدرت تحذيرات مستمرة للمفاعلات على امتداد نهر الرون.