«الخارجية الفلسطينية» تدين العدوان الإسرائيلى على غزة: عنجهية عسكرية
استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 12 مواطنًا، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة أكثر من 80 شخصًا، وإلحاق أضرار في الممتلكات والبنى التحتية.
وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعد شكلا من أشكال عنجهية القوة العسكرية الإسرائيلية، وامتدادًا لعقلية استعمارية عنصرية تتعامل مع الأرض الفلسطينية المحتلة كميدان للتدريب، ومع المواطن الفلسطيني كهدف للرماية، خاصة أن دولة الاحتلال التي تحدد مسار وحدود وأهداف الضربات دون حسيب أو رقيب على المستوى الدولي.
وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها اليوم، على أن "دولة الاحتلال التي تدّعي أنها تنتمي للدول المتفوقة عسكريا، تشارك هذا التنافس عبر تسابق واضح، فمن جهة حجم ونوع التدريبات المشتركة التي تشارك فيها في حروب افتراضية لإثبات تميزها، ومن ثم تأخذ دورا في تطبيقه على أرض الواقع ضد المواطنين الفلسطينيين".
وتابعت: "إسرائيل تبحث عن أسهل الأهداف التي تحمل نسب نجاحات عالية لكي تثبت لنفسها، وبعد ذلك لمن معها في نادى الدول المتفوقة عسكريا، قدرتها وأحقيتها في عضويته، وفي تسويق تكنولوجيتها العسكرية".
الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يتبنى نهج الحرب الاستباقية
وأشارت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلى تبنى نهج الحرب الاستباقية في إنهاء أي خطر يواجهها حتى لو كان نظريا، أو لم يتشكل بعد»، متابعة: "من يحدد من هو ذلك الخطر، وكيف يعرف التهديد، ومتى وجب من وجهة نظرهم إزالته، وما هو حجم الأضرار الجانبية المقبولة لديهم وبقية أعضاء النادي في مثل هذه الاعتداءات؟".
وأوضحت أنه «مجرد انضمام إسرائيل لهذا النادي، يدفعها للتظاهر في تقليد من سبقوها في عضويته، وأحيانا تريد إظهار حتى تفوقها على من سبقها، من حيث حجم الأضرار الجانبية، أو شدة القوة المستعملة، ودائمًا من يدفع الثمن هو ذلك المستضعف الذي لا يمكن أن يجاري تلك القوة أو أجزاء منها».
وشددت على أن "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطينى في غزة لا يخرج عن هذه النظرية العسكرية التي تترك لإسرائيل وضع الحدود لهذه الحرب الاستباقية التي أعلنتها من طرف واحد".