الخارجية العراقية توضح مستجدات الحراك لتحشيد المجتمع الدولى ضد القصف التركى
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، عن استمرار تحشيد المجتمع الدولي ردًا على القصف التركي الأخير، فيما أشارت إلى أن الدبلوماسية العراقية سيكون موقفها حازمًا تجاه القصف على السيادة العراقية.
وحسب وكالة الانباء العراقية واع، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن العراق ما زال يحشد جهود جميع شركائه وأصدقائه لتأكيد الرواية الحكومية العراقية التي نتجت عن عمل لجنة التحقيق المشكلة بإيعاز من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، والتي ترأسها وزير الخارجية فؤاد حسين، وقادة أمنيون عراقيون.
وأضاف الصحاف، أن تقرير اللجنة خلص إلى أن الجانب التركي كان ضالعًا بالاعتداء الأخير الذي تمثل بقصف مصيف في محافظة دهوك، وأكدت جميع الأدلة والشواهد الواقعية على إثبات ما يراه العراق، وأصدرت دول شريكة وصديقة مواقفها بإدانة القصف التركي لمحافظة دهوك.
وأكد، أن "وزارة الخارجية لا تزال تعمل على استكمال المزيد من الخطوات التي تأتي في سياق دعم جهود العراق لتأكيد حضوره الفاعل داخل مجلس الأمن الدولي لا سيما بعد عقده جلسة استثنائية بدعوة من العراق".
ولفت إلى أن "العراق مستمر بالتنسيق والتواصل مع جميع الأطراف في كل ما يطال السيادة العراقية"، مؤكدًا أن "الدبلوماسية العراقية سيكون موقفها حازمًا".
الاعتداء الذي طال سيادة العراق
وأوضح، أن "لجوء العراق إلى مجلس الأمن جاء بسياق الاعتداء الذي طال سيادة العراق مؤخرًا على محافظة دهوك"، منبهًا بأن "هذا الاعتداء بحد ذاته يأتي ضمن سلسلة خروقات واعتداءات متكررة".
ونوه إلى أن "وزارة الخارجية وثقت منذ عام 2018 حتى تأريخ لجوء العراق إلى مجلس الأمن، 22 ألفًا و742 خرقًا واعتداء، إضافة إلى 296 رسالة ومذكرة احتجاج وجهتها الحكومة العراقية ضد الجانب التركي بهذا السياق".
وعقد مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي الذي وقع في العشرين من الشهر الماضي وأدى إلى استشهاد 9 مدنيين وإصابة 33 آخرين.
دليل ملموس أمام المجلس
وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين خلال كلمته في الجلسة أن "هذا العدوان دليل ملموس أمام المجلس على استمرار تركيا بتجاهل مطالبات العراق بإيقاف انتهاكاتها العسكرية المستمرة للسيادة العراقية، وسحب قواتها العسكرية من الأراضي العراقية ، فمنذ عام 2018، تم توجيه (296) مذكرة رسمية ثنائية صادرة عن وزارة الخارجية العراقية إلى نظيرتها التركية، للاحتجاج على هذه الانتهاكات، والتي بلغَ مجموعها 22,742 انتهاك لحد الآن، والموثقة بموجب الرسائل المتطابقة البالغ عددها (8) رسائل متطابقة موجهة من المندوب الدائم لجمهورية العراق إلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة".