«القباج»: زيادة عدد الأسر المستفيدة من «تكافل وكرامة» بالغربية
استقبلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، اليوم الجمعة، بديوان عام وزارة التضامن الاجتماعي.
شهد اللقاء بحث سبل التعاون بين الوزارة والمحافظة في أكثر من مجال في الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي، في ظل المقومات الهائلة التي تمتلكها محافظة الغربية وتدفعها لتحقيق تنمية اقتصادية كبرى.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة تتبنى منهجًا وسياسات جديدة للتحول من الدعم إلى التمكين والإنتاج، حيث أصبح التمكين الاقتصادي أمرًا مهمًا، لافتة إلى أن الوزارة تنفذ برنامج "فرصة"، ويهدف إلى تملك المواطنين أدوات الانتاج، حيث يتم العمل علي الوحدة الإنتاجية أو المصنع لتحقيق أقصى استفادة لأكبر عدد من المواطنين.
واستشهدت الوزيرة بتجربة الشراكة والتعاون بين الوزارة ووزارة قطاع الأعمال العام، والتي ساهمت في تحويل مصنع للغزل في الفيوم مغلق منذ عدة سنوات- مملوك لإحدى شركات القابضة للغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام- إلى مجمع للملابس الجاهزة، بما يوفر فرص تشغيل لنحو 3676 عاملًا أغلبهم من الإناث، ضمن برنامج "فرصة" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأضافت أن محافظة الغربية تمتلك عددًا من المقومات الكبيرة، خاصة القرية ذات المنتج الواحد وهو الأمر الذي تشجعه الهيئات الدولية، مشددة على أن التعاونيات الإنتاجية أصبحت تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي وتعمل علي أكثر من محور منها "الأثاث- الجلود-ونقل البضائع- وغيرها من المجالات"، فضلًا عن الجزء الخدمي الذي تقوم به تلك التعاونيات إلى الجانب الإنتاجي.
وأفادت بأن قطاعات الوزارة تتلاقي مع قطاعات محافظة الغربية، كما أن هناك ١٢٣ ألف أسرة من أسر المحافظة يحصلون على برنامج الدعم النقدي " تكافل وكرامة"، وسيتم زيادة تلك الأعداد تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بزيادة عدد الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة" بضم مليون أسرة إضافية للبرنامج، كما ستعيد الوزارة تصميم الوحدات الاجتماعية بمساحات أقل، مطالبة السيد المحافظ بتوفير مباني أو قطع أراضي لإنشاء حضانات تحت إشراف الجمعيات، خاصة أن الوزارة تعمل علي تأسيس وإنشاء حضانات في القرى وكذلك رفع كفاءة وتأهيل الحضانات المتواجدة، كما يمكن للوزارة أن تقوم بإنشاء مركز تأهيل لذوي الإعاقة بقرية سندبسط.
واستعرضت "القباج" إمكانية إنشاء مدارس المجتمع لاستيعاب الأبناء المتسربين من التعليم، خاصة أنه تم دعم كفاءة 1000 مدرسة مجتمع على مستوى الجمهورية لاستيعاب 34 ألف طالب تسربوا من التعليم أو من تخطوا سن الالتحاق، ويتم الشروع في إنشاء 250 مدرسة جديدة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بألا يُحرم طفل من التعليم بسبب الفقر أو الإعاقة أو أي سبب آخر، هذا بالإضافة إلى توفير دعم غذائي ونقدي لأسر هؤلاء الأطفال، لتشجيعهم على إلحاق أطفالهم بالتعليم ولسد احتياجاتهم الغذائية حفاظًا على صحة الأطفال ونمائهم.
انضمام الغربية للمرحلة الثانية من حملة "بالوعي مصر بتتغير للأفضل"
وفيما يتعلق ببرامج التوعية، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه سيتم إعداد جدول زمني لبرامج ٢ كفاية ومودة داخل محافظة الغربية، بالإضافة إلى انضمامها للمرحلة الثانية لحملة "بالوعي مصر بتتغير للأفضل" التي تقوم الوزارة بتنفيذها في الفترة المقبلة.
ومن جانبه، أشار محافظ الغربية إلى مبادرة نحن الأكثر إنتاجًا والتي أطلقتها المحافظة لدعم 23 قرية من القرى المنتجة، حيث أشادت الوزيرة بالمبادرة موجهة بدعم تلك المبادرة ومشاركة العارضين من تلك القرى في معارض الوزارة والتي تنفذ حاليًا في معرض العلمين ومعرض مارينا ٥، مع تنفيذ زيارة ميدانية لتلك القرى بنهاية أغسطس الجاري.
وقدم المحافظ عددًا من المقترحات لتنفذ ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية حياة كريمة بقرى مركز زفتى، حيث تمت مناقشة مقترح لإنشاء مركز لعلاج الإدمان في قريتي شبراملس ودمنهور الوحش بديلا مركز شبراقاص، كما تمت مناقشة زيادة عدد المستفيدين من تكافل وكرامة من ١٣ ألف أسرة مستفيدة داخل مركز زفتى إلى ٢٠ ألف أسرة.
كما قدم المحافظ مقترحًا لإحلال وتجديد ١٨ منزلا لمستحقي سكن كريم في قرية نهطاي، حيث وجهت الوزيرة بسرعة البدء في تنفيذه من خلال الجمعيات الشريكة، إلى جانب بحث تطوير ١٠٨ منازل أخرى في قرية تفهنا العزب على عدة مراحل.
وأوضح "رحمي" أن المحافظة تسعى من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية الريف المصري، لتنفيذ عدد من الفعاليات تسهم في تنمية وبناء الإنسان إلى جانب تمكينه اقتصاديًا، حيث ساهمت المبادرة في حل العديد من المشاكل منها الهجرة غير الشرعية، مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، التسرب من التعليم، البطالة، القضاء على الأمراض والأوبئة، رفع مستوى الوعي وغيرها من المشاكل المختلفة، وتهدف المحافظة من خلال التعاون مع وزارة التضامن والجهات المعنية إلى الوصول للحياة الكريمة التي وعد بها الرئيس.