تجاوزت حواجز «الشلل».. «ميار» تحرز بكالوريوس العلوم بامتياز من على كرسي متحرك
بإرادة وعزيمة قوية، تجلس ميار حسين ابنة قرية الزيتون التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف، على كرسي متحرك تتحدى الظروف وتتغلب عليها فلم يكن الكرسي الذي تجلس عليه عائقا أمام تحقيق بطولاتها ونجاحاتها وتتمنى أن تحقق أحلامها مرة أخرى في السعي والإبداع والتفوق.
"الدستور" زارت ميار داخل منزلها بقرية الزيتون، فعلى الرغم من الظروف التى مرت بها إلا أنها أثبتت عزيمتها الصلبة رغم ما تعانيه من صعوبات صحية على مدار سنوات الدراسة الجامعية، حيث لم يمهلها القدر أن تفرح بنجها فى الثانوية العامة.
- حادث ميكروباص أصابها بالشلل بعد التفوق في الثانوية العامة
وقالت ميار حسين إنها تخرجت من الثانوية العامة عام 2016 بمجموع 95,6 % وبعد العودة من تسجيل رغبات التنسيق للقبول بالثانوية العامة انقلبت سيارة ميكروباص كنت استقلها أصيبت بعدها بكسر فى الفقرات العنقية أدي إلى الإصابة بشلل رباعي وظللت داخل الرعاية المركزة لمدة 3 شهور، وخرجت بعدها والسفر إلى القاهرة لعمل جلسات علاج طبيعي لمدة عام ورجعت بعدها إلى المنزل مرة أخري.
- والدتي هي البطل الحقيقي لقصتي
وأضافت بعد عودتي إلى المنزل فلم تتوقف الحياة أمامي فطموحي بلا حدود وقررت أن أعود إلى دراستي مرة أخري والتحقت بقسم الكيمياء الحيوي بكلية العلوم جامعة بنى سويف، ووجدت دعم كبير من أهلي بينهم والدتي فهي البطل الحقيقي لقصتي كانت تصطحبني يومياً إلى الكلية لاستكمال تعليمي على الرغم من ظروفي، وأخواتي وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية وكمان أصحابي محدش سابني لوحدي طوال فترة الدراسة.
وأشارت إلى إنها كانت تذاكر يومياً على وانا اجلس على الكرسي، وكنت اجتهدت حتى حصلت على درجة البكالوريوس بامتياز فى الأربع سنوات دراسة داخل الكلية.
وأكدت منار حسين، أثناء فترة العلاج وبعد الحادث كنت أشاهد الأشخاص ذوى الهمم والمؤثرين فى البلد، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء مشاركته لهم فى المؤتمرات والاحتفالات، وإقامة مؤتمرات لتشجيع ذوى الهمم وأتمنى مشاركة الرئيس فى تلك المؤتمرات لاحكي عن قصتي واترك بصمة للناس لأنه لا يوجد مستحيل بسبب كرسي أو حادث وأخيرا أتمني علاجي خارج مصر وأن أرجع أمشي مرة أخري وافرح والدتي وأخواتي وأكمل دراستي مرة أخرى للماجستير والدكتوراه