«لا ليل يكفينا لنحلم مرتين».. أشهر مقولات سلامة موسى في «أحلام الفلاسفة»
"معتكف القراءة العربي"، مجموعة خاصة على موقع التواصل مكونة من نخبة كبيرة من الشباب المبدعين من مختلف دول العالم من كتاب الرواية والقصة القصيرة والشعر، الذين يقومون بإحياء قراءة كتب عمالة الكتابة من الروائيين والكتاب والشعراء أمثال نجيب محفوظ وطه حسين ويوسف أدريس وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم وغيرهم من كبار الكتاب.
نشرت المجموعة عشرات الكتب وقراءة سريعها فيها حتى تشجع الباقيين على قراءتها وتزويدهم بالثقافة المختلفة، ومن بين الكتب التي تناولتها المجموعة خلال هذا الأسبوع كتاب" أحلام الفلاسفة" للكاتب الراحل سلامة موسى.
وأجرت القراءة منه أشرف من فريق "ونس الكتب" قائلة:"يضم كتاب "أحلام الفلاسفة، بين دفتيه أروع أحلام فلاسفة العالم، إنه الحلم الذي يحيا من أجله الإنسان حتى الأن(اليوتوبيا) ذلك الموضوع الذي أُثير منذ أمدٍ بعيد، بدايةً من أفلاطون في كتابه الجمهورية، وصولًا إلى أهم كُتاب القرن العشرين من أمثال:ولز وهدسون ووليم موريس، وأخيرًا يجئ الحلم المصري "خيمي" وهو ما ستكون عليه مصر-تبعًا لأحلام الكاتب-عام 3105، حقًا اختلف الفلاسفة في تحديد اسم المدينة، ولكنهم اتفقوا في المعنى.
يتخلل الكتاب تحليل لأسباب فشل هذه الأحلام أو معظمها، حتى من حاولوا وضعها موضع التنفيذ، كما يتناول تأثير الدين ، ولفت النظر بذكاء كبير إلى نقطة القوة في الأديان، والتي افتقدتها الأطروحات الفلسفية، ولماذا كان أسهل عليهم التعايش مع واقع بائس من أن يحلموا لمستقبلهم، وأنه لا يجب على المفكرين اليأس والإستمرار في المحاولة، ففي النهاية سنجد أن كل هذه الأحلام وإن لم تتحقق ساهمت بشكل أو بآخر في تقدم البشرية.
واستعرضت مجموعة من الاقتباسات التي احتوى عليها الكتاب وهى: كل إنسان في هذه الهيئة يخدمها وفق كفايته وقدرته كما يخدم العضو الجسم، وإنما يحدث السلام والوفاق بين أعضاء هذه الهيئة إذا اختص كل عضو بوظيفته"
العدل في هذه الجمهورية،هو إيجاد مكان لكل إنسان .
لكل منا حياتان، حياة الواقع التي يعيشها الإنسان متأثرًا بالوسط الزماني والمكان،وحياة الخيال التي يرغب في إن يعيشها.
حضارتنا الراهنة، هي حضارة العلم المنفصل عن الأدب، أيّ:حضارة الصناعة القائمة على إدمان الإختراع الآلي إلى أقصى حد.
لا تأسف على اليوم، فهو راحل واحلم بشمسٍ مُضيئة في غدٍ جميل.
لا ليل يكفينا لنحلم مرتين.
العقل الواعي، هو القادر على احترام الفكرة حتى وإن لم يؤمن بها.
عليك أن تُخبر عقلك، أنه هنيئًا لك ما أنت فيه..مهما كان.