«خطر العدوى».. إنشاء صندوق تعويض لمخاطر المهن الطبية
يتعرض الأطباء إلى خطر العدوى يوميًا، جراء مزاولة عملهم والواجب المهني الذي يحتم عليهم التعامل مع جميع الحالات والمرضي، الأمر الذي يعرضهم إلى خطر العدوى وتعرضهم للإصابة.
وقد جرى مناقشة إنشاء صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية يهدف إلى تعويض الأطباء عن الوفاة أو الإصابة التي ينتج عنها عجز كلي أو جزئي، وذلك نتيجة مزاولة المهنة على النحو الذي يحدده النظام الأساسي للصندوق، وتقديم الرعاية الاجتماعية لأسر أعضائه، بالإضافة إلى أي مزايا أخرى يعتمدها مجلس إدارة الصندوق، على أن تُعفى أموال الصندوق من جميع أنواع الضرائب والرسوم، وتخصم التبرعات الموجهة للصندوق من الوعاء الضريبي للمتبرعين؛ طبقا للنسب المحددة قانونيًا.
خطر العدوى
وبالفعل صدر مؤخرًا قانون رقم 184 لسنة 2020، بتعديل بعض أحكام قانون شؤون أعضاء المهن الطبية العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة، بهدف إنشاء صندوق يسمى صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، تكون له الشخصية الاعتبارية ويتبع رئيس مجلس الوزراء، ويكون مقره الرئيسي بالقاهرة الكبرى، بالإضافة إلى مد الخدمة لأعضاء المهن الطبية.
أطباء: نؤدي واجبنا رغم المخاطر
الدكتور محمد علي، أحد الأطباء الذين عملوا في إحدى مستشفيات العزل أثناء الجائحة، أوضح أن فترة جائحة كورونا كانت الأصعب على الإطلاق، لاسيما من الناحية النفسية على جميع الأطباء الذين كانوا ضمن خط الدفاع في مواجه فيروس كورونا.
وأشار «طبيب العزل» إلى أنه في ظل ذروة موجات جائحة كورونا المتتالية، كان الأطباء يباشرون عملهم، وواجبهم الوطني دون تراجع أو استسلام، على الرغم من خطورة الأزمة التي راح ضحيتها العديد من الأطباء.
وأضاف أنه من الضروري أن يتم تطبيق بدل المخاطر الطبية، وتعديل المبلغ الذي يتم صرفه للأطباء كبدل العدوى، وذلك بما يتناسب مع مدى الخطورة التي تحملها المهن الطبية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد شريف، بإحدى مستشفيات العزل في جائحة كورونا، إن تعديل قانون مخاطر المهن الطبية كان من الضروري مناقشته وتعديله، وذلك نظرًا لحجم المخاطر التي يتعرض لها الأطباء يوميًا أثناء عملهم.
وتابع أنه لا أحد من الأطباء تردد لحظة في أن يكون ضمن الفريق الطبي؛ لمواجهة انتشار الجائحة، وذلك على الرغم كون الأمر حينها مجهولًا لأطباء العالم أجمع، مؤكدًا أن تعديل قانون مخاطر المهن الطبية هو حق من حقوق الأطباء، الذين يزاولون عملهم في ظل مخاطر جمة يواجهونها يوميًا.
التدريب وزيادة البدل
أوضحت وزارة الصحة والسكان أنه جرى تطوير البرامج التعليمية والتكليف للأطباء على نظام الزمالة المصرية، حيث أصبح 100% من الأطباء يحصلون على الدراسات العليا، بعد أن كان لا يجاوز 50% منهم، واعتمدت البرامج التدريبية في الزمالة من المؤسسات الطبية العالمية، وتم زيادة عدد أماكن التدريبية في الزمالة من 10 آلاف إلى 25 ألف في 2020، بالإضافة الى التعاقد لمدة 4 سنوات مع كلية طب جامعة هارفارد وتم تخريج 1600 متدرب بالبرنامجين.
كما قررت الحكومة زيادة قيمة بدل المهن الطبية لكل فئة من التابعين لوزارة الصحة، بواقع إجمالي زيادة 525 جنيهًا (1225 بدلًا من 700) للأطباء البشريين، و375 جنيهًا لأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين وأخصائيي العلاج الطبيعي (سيصبح 875 بدلا من 500)، و340 جنيهًا لأخصائيي التمريض العالي والكيميائيين والفيزيقيين (سيصبح 790 بدلا من 450)، و300 جنيه لدبلومات التمريض والفنيين الصحيين (سيصبح 700 بدلا من 400).