«الزراعة» تكشف خطورة أمراض «الندوة» على الطماطم والبطاطس
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي -ممثلة في معهد بحوث أمراض النبات، عن خطورة مرض الندوة المبكرة والمتاخرة على محصولي الطماطم والبطاطس، وإنقاذ المحاصيل من الخسائر.
وأشار تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في تقريرها، إلى الندوة “المبكرة والمتأخرة”، موضحًا أن أصل التسمية يرتبط إلى بمحصول الطماطم، والذي جرى العرف على حدوث عدوى الإصابة بالعرض المبكر في العروة الزراعية المُصاحبة لارتفاع درجات الحرارة، فيما يرتبط ظهور علامات العرض المتأخر مع الانخفاض النسبي للحرارة وزيادة مُعدلات البرودة.
ولفت التقرير، إلى إجماع الخبراء والمختصين في ملف أمراض النبات، على تعميم هذا العرف السابق على محصول البطاطس، مع وجود فارق جوهري يفصل بينهما، حيث تحدث الإصابة بـ”الندوة المتأخرة” في العروات الأولى، بعد مرور أسبوعين على بداية موسم الزراعة، فيما تظهر علامات “الندوة المبكرة” مع نهايات الموسم، أي أن المسألة معكوسة، حتى لا يحدث أي خلط بين أمراض كلا الصنفين.
وحذر التقرير من خطورة الندوة المتأخرة على محصول البطاطس، مشيرة إلى أنها تؤدي لنتائج كارثية، وخسائر اقتصادية ضخمة بالنسبة للمُزارعين، نظرًا لحجم الأضرار الذي يؤدي لفقدان كامل المحصول خلال 48 ساعة فقط من بداية حدوث الإصابة. الظروف المناخية المُسببة لحدوث الندوة المتأخرة
وقدم التقرير توضيح للظروف المُناخية المُهيئة لحدوث الإصابة بالندوة المتأخرة”، والتي حصرها في نقطتين أساسيتين: هو انخفاض الحرارة وعدم تجاوزها لحدود 19 درجة مئوية، وارتفاع نسبة الرطوبة لما بين 92 إلى 95% موضحًا أن توافر هذين الشرطين يُعزز من فرص الإصابة بالندوة المتأخرة”، ما يستدعي سرعة اللجوء لتنفيذ الإجراءات الوقائية الواردة بهذا الشأن، والتي من شأنها إنقاذ محصول البطاطس من الدمار، والخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.
قدم التقرير، النصح للمهندسين والمرشدين الزراعيين القائمين على ملف “الندوة المتأخرة”، ببدء تنفيذ مُعاملات المُكافحة الوقائية، حال توافر كلا الركنين السابقين، والمرتبطة بعدد من الشواهد التي يُمكن رصدها، مثل وجود “شبورة أو غمامة أو ظلال” فوق حقول زراعة البطاطس، يُصاحبها ارتفاع في نسبة الرطوبة ودرجة التشبع ببخار الماء.
وقلل التقرير من خطورة الندوة المبكرة، مؤكدًا أن الإصابة بها لا يؤثر على حجم الإنتاجية المُتوقعة، ولا يرفع هامش نسبة الفقد من المحصول، على العكس من “المتأخرة”، التي تدمر كامل الثمار والنباتات خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة، لافتًا إلى أن الإصابة بالندوة المبكرة” أو ما يعرف اصطلاحًا لدى جمهور المُتخصصين في أمراض النبات باسم “الشيخوخة المتأخرة”، غالبًا ما ينصب على النباتات المُتخشبة، في آخر مراحل نمو النبات.