جده شيخ الأزهر الأسبق.. رحلة أيمن الظواهرى الهارب من مصر ليصبح زعيم تنظيم القاعدة
أعلن مسئول أمريكي رفيع، أن الولايات المتحدة نفذت عملية "ناجحة" ضد "هدف هام لتنظيم القاعدة" في أفغانستان.
وقال المسئول إنه "خلال نهاية الأسبوع، نفذت الولايات المتحدة وفي إطار مكافحة الإرهاب عملية ضد هدف هام لتنظيم القاعدة في أفغانستان..العملية كانت ناجحة ولم تسجل وقوع إصابات بين المدنيين"، وإن العملية التي نفذت كانت ضد زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان أيمن الظواهري.
الإعلان عن مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة ينهي مسيرة أكبر هارب في التاريخ الذي ظل هارباً من بلده في مصر 37 عاماً.. لكن ما هي قصته في البداية؟
من هو أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة؟
أيمن الظواهري، كان أكثر زعماء القاعدة شهرة، فهو زعيم تنظيم القاعدة خلفًا لأسامة بن لادن بعد أن كان ثاني أبرز قياديي منظمة القاعدة العسكرية التي تصنفها معظم دول العالم منظمةً إرهابيةً.
اسمه بالكامل أيمن محمد ربيع مصطفى عبدالكريم الظواهري، من عائلة كبيرة توطنت قرية كفر الشيخ الظواهري، في مدينة ههيا بمحافظة الشرقية شمال مصر.
والده هو الدكتور محمد ربيع الظواهري أستاذ علم الفارماكولوجي "علم الأدوية " بكلية الطب جامعة عين شمس، وتوفي عام 1995، وشقيقه هو محمد محمد ربيع الظواهري، الملقب بأبو أيمن المصري، وهو أحد قادة تنظيمي الجهاد والقاعدة، أما شقيقه الأصغر فهو حسين الظواهري، مهندس تخطيط، بينما شقيقته هي هبة الظواهري، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام، جامعة القاهرة.
أما جد أيمن الظواهري فهو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، الشيخ التاسع والعشرون للأزهر الشريف، حيث تولى مشيخة الأزهر عام 1929، وكان وراء تأسيس جامعة الأزهر، ومطبعة الأزهر، ومجلة الأزهر.
أيمن الظواهري كان يعمل كجراح وهو تخصص جراحة عامة، بعد تخرجه من كلية الطب جامعة عين شمس، وساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية، وانخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اُعتقل في سن الخامسة عشرة، لانضمامه لجماعة الإخوان الإرهابية.
والتحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية منذ تأسيسها في العام 1973، وفي العام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات، وبعد خروجه من السجن بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث أسس فصيلاً لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيبًا أيضًا في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي، وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد أن عودتها للظهور في العام 1993.
نفذت جماعة الجهاد الإسلامي المصري بقيادة الظواهري هجوماً على السفارة المصرية في إسلام أباد بباكستان عام 1995، لكن بن لادن لم يوافق على العملية، وأدى القصف إلى تنفير باكستان التي كانت "أفضل طريق إلى أفغانستان"، في 27 ديسمبر 2007، تورط الظواهري أيضًا في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بناظير بوتو.