نالت شهرتها من سيدة الغناء.. قصة قرية «طماي الزهايرة» موطن أم كلثوم
منذ أيام أعلنت مؤسسة "حياة كريمة" عن إعادة ترميم منزل سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" والتي تمثل تراثنا الفني والإنساني وتاريخًا عظيمًا للأمة بأكملها، واستمرارًا لدور لدولة في الحفاظ على كل ما يتعلق بالتراث الفني والإنساني، فسوف يتم تحويل المنزل في قريتها "طماي الزهايرة" إلى متحف.
وأعلن الكاتب أيمن الحكيم على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هناك قرارًا بتحويل منزل أم كلثوم في قريتها "طماي الزهايرة" إلى متحف يليق بكوكب الشرق.
وأضاف تم إبلاغ أحفادها "أحفاد شقيقها الوحيد الشيخ خالد" بالقرار رسميًا، وسيتم تعويضهم بمنزل مجاور للبدء في إقامة متحف أم كلثوم.
وفي قرية "طماي الزهايرة" عاشت أم كلثوم طفولتها وصباها قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1921 لتستقر بها نهائيًا، لتشدو بأعذب الأغاني والألحان، كما أنها هذه القرية نالت شهرتها من شهرة أم كلثوم وانتمائها إليها.
وتعد "طماي الزهايرة" إحدى القرى التابعة لمركز السنبلاوين التابع لمحافظة الدقهلية في جمهورية مصر العربية، وتبعد عنه بنحو كيلو مترين فقط ويسكن فيها 8000 نسمة.
في العصر العثماني وردت باسم "طمية الزهايرة" في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن قرى ولاية الدقهلية، وفي تاريخ 1228هـ / 1813م الذي عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم "طماي الزهايرة" ضمن قرى مديرية الدقهلية.
وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي، كان والدها الشيخ إبراهيم إمامًا ومؤذنًا لمسجد في القرية، ووالدتها فاطمة المليجي تعمل كربة منزل.
استقرت في القاهرة عام 1921، وكانت تغني في مسرح البوسفور في ميدان رمسيس بدون فرقة موسيقية. وغنت على مسرح حديقة الأزبكية واشتهرت بقصيدة "وحقك أنت المنى والطلب" وتعد هذه أول أسطوانة لها صدرت في منتصف العشرينيات وبيع منها ثمانية عشر ألف أسطوانة، وتعلمت من أمين المهدي أصول الموسيقى، وكذلك تعلمت عزف العود على يد أمين المهدي ومحمود رحمي ومحمد القصبجي.