سُرقت قصائده العامية.. شوكت المصرى يكشف الجانب الآخر فى حياة محمد عفيفى مطر
قال الناقد الأدبي شوكت المصري، إن الشاعر محمد عفيفي مطر أسس مدرسة شعرية مستقلة بذاتها، وكانت حياته بسيطة لأنه فلاح من محافظة المنوفية يعيش في الريف المصري.
وأضاف، في لقاء له عبر قناة «النيل الثقافية»، في برنامج «رموز الإبداع» الذي يقدمه الإعلامي حسن الشاذلي، بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد الشاعر محمد عفيفي مطر: «عندما كنا نزور عفيفي مطر كنا نجده يتحرك ويذهب إلى الحقل بالجلباب ويزرع الأرض ويراعيها، وكنا نزوره مع الشاعر فتحي عبدالله».
وتابع: «كان هذا الشاعر يتطابق موقفه مع كتاباته، فهو المحفز تجاه فهم من هو محمد عفيفي مطر»، ويصف المصري مظهره بأن شعره الطويل كان يمشى به سارحا ينظر في الأشجار والحقول متأملا في الطبيعة».
وأما عن علاقاته وصداقته، قال إن عفيفي مطر كانت علاقاته محدودة جدًا في القرية، وهم أصدقاء طفولته ومن جالسيه، هم ليسوا مثقفين، ولم يكن له أصدقاء من الطبقة المثقفة من الأطباء والمهندسين، بل كان يصاحب من عنده مزرعة دواجن ومنحل عسل والتاجر، وهؤلاء طوال الوقت كانت شلته، وحينما ينزل إلى القاهرة يمكث في شقته على كورنيش النيل بالعشرة أيام لا يخرج منها، ونادرا ما يكون على مقهى زهرة البستان، لافتا إلى أن مطر تعرض للاعتقال لعدة أشهر.
وأشار إلى أن «مطر كان شاعرا متفردا، وهذا ما رصدته من خلال 15 ديوانا من عام 1961 وحتى عام 1997»، لافتا إلى أنه كان لا يحتفظ إلا بنسخة واحدة للعمل للديوان بعد تبييضها، فيمزق المسودة ويحتفظ بالقصائد في كشكول حتى لا يختلط عليه، وهو ما أدى لسرقة ديوان من القصائد العامية كان موجودا فى حقيبته التى سُرقت عندما كان بصحبة سيد حجاب عند ابن عم صلاح جاهين، كما ضاع كتاب له عن فيروز.
وأكمل أن الانحياز لمحمد عفيفي هو الانحياز لمشروع شعري كبير، فأعتبره واحدًا من الشعراء المجددين، مضيفا: «كان يقول لي هناك من له قصيدة ترفعه بين فحول الشعراء، وهناك من لهم آلاف القصائد ولا يُذكرون في التاريخ».