كتاب وشعراء يتحدثون عن تنظيم معرض بورسعيد الدولي للكتاب

يعتبر تنظيم معرض بورسعيد الدولي للكتاب من الأحداث الهامة التي تساهم في الترويج للكتاب المصري وهذا بالنسبة للقارئ والكاتب، وخاصة بعد أن تم اختيار مدينة بورسعيد عاصمة ثقافية لمصر للمرة الثالثة حيث كانت الأولى في العام 2019، وهي التي أعلنتها وزيرة الثقافة دكتورة إيناس عبد الدايم   أثناء زيارتها للمدينة وقت تنظيم وإقامة فعاليات مؤتمر أدباء مصر، والذي أقيم بالمركز الثقافي الدولي وبحضور محافظ المدينة اللواء عادل الغضبان، لما تتمتع بع بورسعيد من مكانة ثقافية متعددة وسياسية فريدة. 

وفي محاولة لاستطلاع أراء العديد من كتاب وشعراء بورسعيد للوقوف على "ماهية و ردود أفعال هذا الحدث  فرصة، يقول الروائي إيهاب فوزي: «أما عن بورسعيد كعاصمة ثقافية، فأدباء بورسعيد لن تغرهم الألقاب، فأعمالهم تجوب الوطن، وذلك اللقب لا يبخس بحق أدباء المحافظات الأخرى، المثقفون الحقيقيون لن ينزلقوا في ذلك الجدال، لكنه لا يعد أكثر من تقديرا سياسيا».

وتقول الروائية والقاصة دينا شحاتة: «انطلاق فعاليات معرض بورسعيد للكتاب اليوم 28 يوليو وحتى 6 أغسطس 2022 في دورته الخامسة، مجهود عظيم من الهيئة العامة المصرية للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على لزيادة الفعاليات الثقافية بالمدينة بعيدا عن العاصمة فمدينة بورسعيد بما تمتلكه من هوية ثقافية مميزة وشديدة الخصوصية تستحق أن توضع على الخارطة الإبداعية وقد تمثل ذلك في اختيارها العام الماضي كعاصمة مصر الثقافية».

وتابعت: ساعد ذلك الزخم في تسليط الأضواء على مبدعيها من كافة المجالات، فبجانب دور النشر المختلفة المشاركة في معرض الكتاب، من المقرر تقديم أنشطة ثقافية تمثل روح المدينة وتراثها، مضيفة: «تمنياتي بحضور جماهيري لافت للاستفادة من الخصومات المقدمة من دور النشر والاستمتاع بالفقرات الملاحقة للمعرض من عروض موسيقية وفعاليات ثقافية هامة ولقاء المبدعين والكتّاب في ظل أجواء صيفية رائعة».

 واستطردت: «أشارك في معرض بورسعيد بروايتي" رحيل وغربة " التي صدرت عن دار المصري للنشر والتوزيع يونيو 2021، التي تدور أحداثها عن هجرة النوبيين وبناء السد العالي ما بين عام 1960 حتى عام 1964، بالإضافة إلى أجنحة دور النشر الخاصة، هناك جناح الهيئة العامة للكتاب الذي يحتوى على إصدارات مهمة في كافة المجالات بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى مبادرة وزارة الثقافة " ثقافتك كتابك" حيث تبدأ أسعار إصدارات المبادرة بجنيه واحد فقط».

ويقول الشاعر والمترجم أحمد الأقطش: «معرض بورسعيد للكتاب هو إحدى المحطات الهامة لمعارض الكتب التي تقيمها الهيئة المصرية العامة للكتاب في أقاليم مصر، وعلى مدار أربع دورات سابقة صار المعرض حدثًا منتظرًا للجمهور البورسعيدي من محبي الثقافة والأدب ومن مختلف الأعمار، وهذا شيء لاحظته بنفسي، بعض إصدارات الهيئة التي لم يتيسر لي شراؤها في معرض القاهرة كنت أنتهز فرصة معرض بورسعيد لشرائها، وكذلك كتبي التي قد يتعذر على أبناء بورسعيد شراؤها من القاهرة يعتبر المعرض فرصة لتوفير هذه الكتب للأصدقاء والمهتمين، كما يمثل المعرض لي نموذجًا حيًّا على الفعاليات الثقافية التي تخاطب مختلف الفئات، فهذا التنوع هو الذي يضمن لك تفاعلاً مع الناس نظرًا لاختلاف الاهتمامات والأذواق».

وأتم: «بالطبع كانت لي مشاركات في الأمسيات الشعرية بالمعرض مع نخبة من شعراء بورسعيد والمحافظات المجاورة، لكنني أيضًا كنت مهتمًّا بحضور الفعاليات الأخرى للعامية والقصة والندوات الفكرية والرموز البورسعيدية، فضلاً عن الندوات الفكرية، وإن شاء الله تكون هذه الدورة الخامسة أفضل وأروع».