بعد إنقاذ زملاء له بكينيا.. أسره القبطان محمد رياض تطالب بتكثيف البحث عنه
وصلت أسرة القبطان محمد جمال المفقود في المحيط الهندي، الاستغاثة بتكثيف البحث عن ابنهم على أمل العثور عليه أو على جثمانه، بعد مرور قرابة 10 أيام على تعرض السفينة التي كان بعمل بها لحادث غرق.
وقالت أميرة جمال شقيقة القبطان المفقود، "مش مصدقين وعندنا أمل"، وعلى الرغم من الفترة الماضية إلا أن لدينا آمالا بأن يكون مفقودا وعلى قيد الحياة وليس غريقا.
- إنقاذ عدد من زملائه في كينيا بعد تكثيف البحث
وأضافت شقيقته في حديثها لـ "الدستور"، أن المستجدات الحالية أن هناك محاولات للبحث عن اخي الفقيد في كينيا بعد انتهاء البحث عنه في الصومال، اسوه بأن هناك عدد من زملائه بذات المركب الغارقة تم إنقاذهم في كينيا معلقة "عندنا أمل ومازال البحث جار"
وتابعت، من اليابان الى ليبيا كانت رحلة المركب المتهالكة، والتي لا تصلح للإبحار كما واصلت شقيقة القبطان، قبل أن يخرق اسفلها وتملأها المياه، بعد أن سلكت مسارا خاطئا على الرغم من حالة البحر الغير جيدة موجهة اتهاما بأن حادث إغراق المركب مقصود للحصول على التأمين المقابل.
- مركب متهالك
وأضافت أميرة جمال شقيقة القبطان المفقود، بالبحث في وضع السفينة بعد الحادث وجدنا أن هذا اعتيادا لدى لدى بعض العاملين بالبحر السوريين، حيث يعتادون على شراء مراكب متهالكة مقابل تحميل بضائع خفيفة ونزولها للبحر، وعلى الرغم من هذا فحمولة المركب الغارقة كانت تحمل الحديد المطاط وهي حمولة كبيرة على مركب متهالكة بهذه الدرجة.
"اعتبري ابنك شهيد واحتسبيه عند الله"، هكذا أُبلغنا بخبر فقدان القبطان محمد رياض، من والدة صديق اخي، فالأمر سقط على استيعابنا كالطامة الكبرى وإلى اليوم لانستطيع استيعاب ما حدث وأن سند عائلتنا الوحيد أصبحنا لا نعلم أين هو ولا حتى نعرف أين استقر.
وأوضحت أن شقيقها كان يسعى لتحسين دخل أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته الصغيره، وشغفا بركوب البحر والعمل بداخل أمواجه، كان مسار حياة القبطان المفقود ليحلم بعد أن تخرج من كلية التجارة قسم جمارك، ان يكون ضابط إداري في السفن التجارية البحرية، وبالفعل فهذه ليست المرة الأولى على عمله بداخل البحر إلا أن هذه المرة لم يعلم بحال السفينة التي لا تصلح على مواجهه قسوة الإبحار في المحيط البحري.
- مالك السفينة غادرها في سريلانكا عندما شعر بالخطر وساومهم على المرتبات
وأوضحت شقيقة القبطان المفقود، أن مالك السفينه عندما شعر بالخطورة لم يكمل الرحلة وتوقف في مدينة سيريلانكا، وترك الباقين في مواجهه البحر دون أي شعور بالمسؤولية، على الرغم من استمرار طاقم العمل على متن السفينه دون أخذ مستحقاتهم المالية منذ شهر فبراير الماضي.
"كل ماكان يحدث مع اخي القبطان المفقود لانعلم عنه شيئا" هكذا واصلت شقيقة الفقيد لانه يعلم أن مع علمنا بخطورة وضع المركب فإن النوم سيختفي من عيوننا و قلوبنا ستعتصر على وضع أخي في داخل بحر المحيط الهندي بخطورته وقسوته، ولهذا أبلغنا أخي أنه لن يكمل رحلته البحرية إلى مدينة ليبيا وانه سيكتفي بالنزول في قناة السويس للمطالبة بحقوقة المالية على أرض بلده، وايضا قلقا من حالة المركب المتهالكة والتي لا تستطيع الصمود.