كريم المصرى: مسلسل «ريفو» خطوة على الطريق الصحيح من منصة Watch it
قال كريم المصري، ناقد فني، إن مسلسل "ريفو" هو خطوة على الطريق الصحيح من منصة "Watch it"، فهو يمثل تلك الحالة التي يبحث عنها جمهور المنصات، فهو لا يبحث عن عمل تجاري ولكن يبحث عن أعمال بها فلسفة وأعمال مختلفة تحتوى على الأسئلة والتساؤلات طوال الوقت، تلك هي الحالة التي صنعها مسلسل ريفو، وتلك الحالة التي صنعها صناع العمل.
وتابع "المصري"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلًا: "ريفو هو سيناريو رائع لمحمد ناير يمثل حالة الصراع الدائم بين واقعية الحياة وما تفرضه علينا وخيال الفنان الحقيقي الذى يكون بالنسبة له مثل النداهة فإن تركت الفن ضل الطريق، كاتب يقرر أن يكتب فيلمًا عن باند موسيقي ظهر في التسعينيات واختفى بعد أن حقق نجاحًا ملحوظًا، وتم حل الفريق لينطلق أعضاء الفريق كلا في طريقه، ولكن يتوفى لتقرر بنته أن تكمل سيناريو الفيلم".
وأضاف: "من هنا نفهم أن العمل يدور في زمانين مختلفين التسعينيات والوقت الحاضر، في الحقيقة كان التنقل بين الأزمنة المختلفة بمنتهى السلاسة، ولا تشعر بهروب الإيقاع أبدًا، استخدام الإضاءة مبهر إلى حد كبير ومعبر عن الحالة الدرامية بشكل مبهر، الإضاءة الساطعة في التسعينيات والتل تمثل انطلاق الشباب وقتها وأحلامهم والسعي وراء تحقيق الحلم".
وأوضح: "والإضاءة الخافتة في الوقت الحالي وهي تلك الحالة التي عانى منها أبطال العمل من اليأس والاحباط بعد قرار البعد عن مشروعهم وحلمهم وبين مريم التي قررت مواجهة مل الصعوبات من أجل أن تكمل فيلم والدها، الملابس والديكور في الزمانين المختلفين معبرين جدًا عن كل مرحلة زمنية، والديكور في الوقت حاضر بسيط وليس مبالغًا فيه مثلما نجده في الأعمال التجارية، والمكياج بسيط وواقعي وتلك التفاصيل تكمل ما يبحث عنه جمهور المنصات بأعمال كما ذكرت سابقًا بها العديد من التساؤلات ولكن بشكل أقرب للواقعية".
وأكد أن يحيي إسماعيل مخرج أدار كل هذا بحرفية شديدة بجانب إحساسه العالي بالكادر واللحظة، ولم يفته أن يشعرنا طول الوقت ببساطة حياة التسعينيات وانطلاقه والرتم الحالي لايقاع الحياة الملئ بالسرعة والتوتر والضغط.
وأضاف أن ركين سعد موهبة شابة في غاية التميز، قوة في الآداء استخدام مبهر لأدواتها كممثلة، المحافظة على إيقاع الشخصية بدون مبالغة موهبة واعدة جدًا، صدقي صخر موهبة مبشرة أيضًا قدم شخصية بها العديد من التحاولات بأداء بسيط بدون تكلف.
واختتم بأن كل من شارك في العمل بما فيهم حسن أبو الروس في أفضل حالتهم، سلوى محمد علي، ومحسن محى الدين أضافوا للعمل ثقل مميز.