الأمم المتحدة تدعو إلى أن تظل مظاهرات العراق سلمية وتمتثل للقانون
دعا مكتب الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن تبقى المظاهرات في العراق سلمية وتمتثل للقانون.
وذكر المكتب في بيان صحفي: "الحق في التظاهر السلمي أساس للديمقراطية، ويمضي ذلك جنبا إلى جنب مع احترام مؤسسات الدولة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة".
وأوضح أنه "من الضروري أن تظل المظاهرات سلمية وتمتثل للقانون"، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
يشار إلى أن تظاهرات انطلقت اليوم، أمام بوابة المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، رفضاً لتشكيل الحكومة.
وقال مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن المتظاهرين تجمعوا أمام بوابة المنطقة الخضراء، ورفعوا شعاراتهم الرافضة لمااعتبروه تلاعبًا بالعملية السياسية، وحاول المتظاهرون اقتحام مقر البرلمان العراقي,
ترشيح السوداني
أفضت المشاورات المستمرة لقوى "الإطار التنسيقي"، إلى ترشيح القيادي السابق في حزب الدعوة محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة المقبلة، بينما يواجه الأخير جملة تحديات قد تحول دون إمكانية أن ترى تشكيلته الوزارية النور.
وبعد سلسلة انسحابات متتالية، لقيادات الخط الأول في "الإطار التنسيقي"، مثل حيدر العبادي، ونوري المالكي، وهادي العامري، وفالح الفياض، تمخضت المباحثات عن ترشيح السوداني الذي يتمتع بقبول واسع لدى أغلب الأحزاب السياسية.
وتبدو مواقف القوى السياسية مؤيدة لتولي السوداني رئاسة الحكومة العراقية المقبلة، خاصة أن أغلب القوى السنية والكردية تعتبر شخصية رئيس الوزراء شأنًا شيعيًّا داخليًّا، يندر التدخل فيه.
وفي ظل تلك الأجواء، يبرز موقف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الغريم التقليدي لقوى "الإطار التنسيقي"، حيث أرسل إشارات برفضه ترشيح السوداني، عبر صورة نشرتها الصفحة التابعة له عبر "فيسبوك" باسم "صالح محمد العراقي" فضلًا عن تعليقات قيادات التيار الصدري.
من جهته، دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسئولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء".