من «الشحرورة» لـ جورج وسوف.. نجوم غناء هددتهم الأحبال الصوتية
يعتبر مرض التهاب الأحبال الصوتية الأكثر شيوعًا بين نجوم الطرب فى مصر والعالم العربى، فهى أغلى ما يملك المطرب.
وعقب خضوع الفنان جورج وسوف لجراحة عاجلة لإزالة لحمية الأحبال الصوتية، نقدم خلال هذا التقرير أبرز نجوم الغناء الذين أصيبوا بالتهاب الأحبال الصوتية.
يعتبر جورج وسوف آخر المصابين باحتباس الصوت بعد إعلانه عبر حسابه الرسمى فى موقع التواصل الاجتماعى عن خضوعه لعملية جراحية لإزالة لحمية الأحبال الصوتية، ولكنه حرص على طمأنة جمهوره على صحته مؤكدًا أنه بخير.
تامر حسني أصيب منذ سنوات باحتباس الصوت عندما غادر حفلًا في بورتو جولف مارينا إلى المستشفى ليقضي 48 ساعة تحت الملاحظة، وأكد الأطباء إصابته بالتهاب حاد في الأحبال الصوتية نتيجة إجهاد شديد، منع فيها من الغناء أو التحدث بانفعال أو بصوت عالٍ.
وتلقى تامر تحذيرًا من فريقه المعالج بأن أي إجهاد يحدث له في الأحبال الصوتية قد يفقده القدرة على الغناء إلى الأبد، وطالبوه بتنظيم الجهد بعد انتهاء فترة العلاج والتوقف عن الغناء فورًا إذا شعر بأي إجهاد، حتى لا تتفاقم حالته الصحية.
وأصيبت التونسية لطيفة بنفس المرض، وقالت إنها تعرضت لوعكة صحية حادة، أفقدتها صوتها لمدة 15 يومًا، إلى أن استعادته بشكل تدريجي بمساعدة طبية متطورة تلقتها في سويسرا.
وأضافت: "عانيت من التهاب حاد في الحنجرة والأذنين مما جعلني أفقد القدرة على الكلام لمدة 15 يومًا، وقد ألزمني المرض الفراش لمدة 20 يومًا في منزلي بمصر، وبعدها سافرت إلى سويسرا لمراجعة أشهر أخصائي في الأحبال الصوتية د. بنشاوو، الذي أكد عليها ضرورة عدم إجهاد صوتها لمدة شهر على الأقل".
أما عصام كاريكا فكاد يفقد صوته إلى الأبد لولا خضوعه لجراحة عاجلة أدت إلى فقدانه القدرة على الكلام لمدة شهر كامل، وبعدها بدأ يتعافى تدريجيًا، واضطر لتقديم حفلات فنية كان متعاقدًا عليها بطريقة غناء "البلاي باك" .
وفى الماضى تعرضت صباح لمؤامرة بسبب تناولها كوب شاي، أفقدها صوتها لمدة عامين؛ حيث كانت تستعد للغناء في حفل بلبنان، غير أنها كانت تستعد لتقديم أغنية جديدة من ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب (افتكرني الهوا)، وفقًا لما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1979.
وبعد أن أجرت البروفات، ورتبت كل شيء، وهيأت نفسها للغناء، لم تكن تعلم بأنها وقعت ضحية لمؤامرة دنيئة، وتواجه لحظات مؤلمة بعد أن شربت كوب الشاي الذي ملأ بسموم من خططوا لهذه الجريمة، وبعد أن توجهت إلى خشبة المسرح، واتخذت الفرقة الموسيقية أماكنها، ورفع الستار، ودوي التصفيق بدأت تغني وتغني.
وفجأة انحبس صوتها في حلقها وجحظت عيناها وتقطعت أنفاسها، ورأت الذعر، والهلع في عيون العازفين والدهشة التي تعاظمت على وجوه الحاضرين، وأخذت تلوح بيديها، مصعوقة تستنجد بهم، وبسرعة شديدة كان لا بد من أن يسدل الستار، والتف الجميع حولها مذهولين.
وأخذت تجهش في بكاء مرير، وتتفاهم بالإشارات، أو الكتابة على الورق، مما كان يشعرها بأنها النهاية بالنسبة لها، وهرول الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي كان متواجدًا في لبنان إليها يخفف عنها، ويطمئنها بأنه لا داعي للبكاء، وأن صوتها سيعود، لأن كل من يعملون بالغناء يتعرضون دائمًا لمثل هذه الأزمات.
أزالت كلمات عبدالوهاب مخاوفها وهواجسها، وفي نفس الوقت لم يتركها الفنان عبدالسلام النابلسي الذي وقف إلى جانبها وعاش معها، وكان لذلك أثره البالغ في رفع روحها المعنوية.
وسافرت إلى لندن، تبحث عن علاج لصوتها، لكن الأطباء أوضحوا لها أن اختفاء صوتها ليس من تخصصهم، ونصحوها بالذهاب إلى باريس حيث وجدت الطبيب المختص في مثل هذه الحالات، وطلب منها ألا تغني لمدة عامين، مما كان أمرًا صعبًا، وأشق أمر تتلقاه، وهو أنها ستمتنع عن رؤية جمهورها، لكنها لا بد أن تنفذ تعليماته بدقة شديدة، من أجل أن يعود صوتها كما كان.
وبعد عامين من العذاب والانتظار بعد هذا الصبر الذي طال، عاد إليها صوتها وابتسامتها، وشعرت بأنها على قيد الحياة، وأثناء عودتها للغناء فوجئت بخروف مغطى بالورود، وحول رقبته جرس يتدلى لا يكف عن الرنين، وعلت ضحكات الجمهور والتعليقات.
وعندما تطلعت للأمر اكتشفت أن الفنان عبدالسلام النابلسي الذي اعتلى خشبة المسرح قائلًا: لقد عاد صوتك إلينا، وعدت من جديد، وقد نذرت أن أذبح هذا الخروف احتفاء بعودتك، وعودة صوتك، وضجت صالة المسرح بالتصفيق.
وبعد ذلك تأكدت ظنون صباح، واكتشقت تفاصيل المؤامرة، ومن قاموا بدس مادة منومة في كوب الشاي لها، وأرادوا أن يضعوها أمام الجمهور في هذا الموقف الصعب وأضحوكة، وتساءلت أن الذي دفعهم إلى فعل ذلك هو الخوف والنجاح، بعدما حققت أسطواناتها في ذلك الوقت توزيعًا جغرافيًا، وتعلمت من الدرس بألا تتناول أي مشروب يقدم لها قبل صعودها خشبة المسرح.