وزير السياحة: مسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التى تنفرد بها مصر
أعرب الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بافتتاح نقطة جديدة من نقاط مسار العائلة المقدسة، اليوم، بالمحافظة الرابعة، وذلك بعد ما يقرب من شهرين منذ افتتاح نقطة أديرة وادي النطرون بمحافظة البحيرة في أواخر شهر مايو الماضي، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لرحلة العائلة المقدسة، حيث إنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من 3 أعوام ونصف العام، باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراها العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
وأكد وزير السياحة والآثار اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع المحافظات، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية.
كما تُولى وزارة السياحة والآثار اهتماما سياحيًا وأثرياً كبيرا له، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار، بالإضافة إلى قيام الوزارة بتطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق، ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، حيث أوشك على الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بالمحافظات الثمانية التي تحتوي على نقاط مسار العائلة المقدسة، معربا عن حرصه الدائم على زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها.
وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن مسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التي تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بتقديم مبلغ 7,50 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة في جبل الطير بالمنيا، حيث تم عمل مجموعة من المظلات ومقاعد الجلوس ولوحات إرشادية وتعريفية للمكان، وتمهيد الطرق المؤدية للدير وتحديد مسارات الزيارة، مع مراعاة تعدد الطرق المستخدمة للوصول إلى الموقع، بالإضافة إلى أعمال التنسيق العام للموقع ورفع كفاءته وحرم الكنيسة وضبط مناسيبه، بجانب إنشاء نقطة وصول سياحي عبارة عن مبني دورين مزود بخدمات سياحية من قاعة لعرض مجموعة من الأفلام الترويجية عن المقصد السياحي المصري وما يتميز به من مقومات وأنماط ومنتجات سياحية مختلفة ومتنوعة، بالإضافة إلى كافتيريا، فضلا عن الانتهاء من أعمال الترميم الإنشائي من حيث تأمين العناصر المعمارية والأثرية والترميم الدقيق.
وأضاف وزير السياحة والآثار أن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة يأتي في إطار رؤية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضاري المصري الفريد للأجيال القادمة والبشرية.
ويعمل المشروع على تحقيق تنمية عمرانية مستدامة، لاسيما المجتمعات الفقيرة في منطقتي الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية والسياحية وإتاحتها لذوي الهمم، ورفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، الأمر الذي يسهم في إثراء المنتج السياحي المصري، ويعمل في الوقت ذاته على القضاء على موسمية السياحة، حيث إن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام لكونه منتجا روحانيا في المقام الأول لا يقتصر على شريحة معينة من السائحين أو الزائرين، مما يعمل على إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وبالتالي زيادة العائد من النشاط السياحي على المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر عالمياً كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.