خطوة جديدة من «البترول» و«البيئة» استعدادًا لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ
عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا تنسيقيًا بمقر وزارة البترول والثروة؛ لبحث الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر القمة العالمية للمناخ في شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل.
وكذا الوقوف على مجهودات فريق العمل المشترك من الوزارتين في إنجاز الترتيبات اللازمة لتنظيم عدد من الفعاليات الخاصة بالاستدامة البيئية، وخفض الكربون في قطاعات الطاقة والبترول والغاز ضمن فعاليات المؤتمر، تمهيدًا لعرض تطورات التعاون في هذا الإطار على اللجنة العليا لاستضافة المؤتمر، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح "الملا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن وزارة البترول ستنسق مع وزارة البيئة بتنظيم فعالية خاصة خلال مؤتمر "COP27" تتمثل في اليوم المعني بخفض الكربون "Decarbonization Day"، لإلقاء الضوء على السياسات والمبادرات التي تتبني الشركات العاملة في صناعة البترول والغاز في مصر تنفيذها من أجل الحد من الانبعاثات، في إطار التزامها بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الجهود العالمية فى مواجهة التغير المناخي.
وأشار إلى أن هذه الفعالية ستتضمن استعراض الشركات العالمية للتكنولوجيات المتطورة التي تساعد علي الوصول لأفضل النتائج، واستعراض أفضل الممارسات والنماذج المطبقة لخفض الكربون والتقاطه وتخزينه، لافتًا إلى أن موضوعات التكنولوجيا وبناء القدرات البشرية، وسبل توفير التمويل المالى ستحظى باهتمام كبير خلال تلك الفعالية، لدورها الحيوي في دفع جهود خفض الانبعاثات الكربونية إلى الأمام.
ولفت إلى أن شركاء مصر في صناعة البترول والغاز من الشركات العالمية متحمسون للمشاركة في هذه الفعالية خلال المؤتمر، لعرض جهودهم وخططهم في هذا الشأن، واستعراض أحدث التكنولوجيات القابلة للتطبيق، في ظل وجود رغبة صادقة في أداء دورهم في خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.
وتوقف الوزيران، خلال الاجتماع، على مقترح الأجندة النهائية للفعاليات والمناقشات المقرر أن يتضمنها يوم خفض الانبعاثات الكربونية خلال المؤتمر، ومراجعة الاستعدادات الجارية لتنظيمه بين فريق العمل المشترك من الوزارتين حرصًا علي توفير كل السبل للوصول إلي مخرجات ناجحة من هذا اليوم، كما تم بحث الاستعدادات ليوم الطاقة "Energy Day" الذي يتم الإعداد لتنظيمه بمشاركة وزارتي البترول والكهرباء، وبالتنسيق مع وزارة البيئة.
من جانبها، ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد، الإجراءات الخاصة بالإعداد والتحضير الجيد لليوم الخاص بخفض الكربون، والذي تم إقراره ضمن الأيام الموضوعية خلال مؤتمر قمة المناخ المقبل، والمهام المنوط بها وزارة البترول خلال الفترة المقبلة من العمل على تحديد الموضوعات التي ستتم مناقشتها في ذلك اليوم، تمهيدًا لعرضها على اللجنة العليا لاستضافة المؤتمر، وأن مؤتمر المناخ هو مؤتمر شمولى يضم كافة الأطياف، وضرورة البدء فى الحوار مع قطاع البترول لبحث سبل استخدام أفضل التكنولوجيات لخفض الانبعاثات به.
واقترحت وزيرة البيئة تنظيم دائرة مستديرة أوائل شهر سبتمبر المقبل؛ لإطلاق حوار حول أهم ثلاثة محاور ستتم مناقشتها خلال اليوم الخاص بخفض الكربون بقمة المناخ، من أجل الإعداد الجيد لهذا اليوم، يشارك بها عدد من وزراء البيئة والمناخ ووزراء البترول فى دول العالم وشركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية والشركات المصنعة للتكنولوجيات الحديثة، بحيث يكون من مخرجات ذلك اليوم خطوات فعلية يتم تطبيقها على أرض الواقع تتناسب مع مؤتمر المناخ، حيث إنه مؤتمر للتنفيذ.
كما جرى الاتفاق، خلال الاجتماع، على عقد اجتماع آخر خلال الفترة القريبة المقبلة؛ لمتابعة نتائج الجهود المنفذة واعتماد الأجندة النهائية للفعاليات المعنية بالطاقة والبترول خلال المؤتمر تتواكب مع مكانة مصر والأهمية العالمية للمؤتمر.