مُشرد يثير إنسانية سكان الطوابق.. والأهالى: «تظهر عليه الصدمة.. ويستحق المساعدة»
شاب في العشرين من عمره، بملابس نظيفة، وشكل مهندم، لفت الشاب الذي اتخذ من الرصيف مستقرًا له أنظار سكان منطقة الهرم، وتحديدا عند حي الطوابق، الشاب بدت عليه علامات الصدمة، وحاول الكثيرون منهم التحدث إليه للتهوين عليه ومحاولة التعرف على أهله لإخبارهم بمكان تواجده دون فائدة، كما حاولوا إطعامه دون أى استجابة منه.
وتعالت أصوات أهالى المنطقة يناشدون أهل الخير والجمعيات الخيرية بإنقاذه من الشارع، وبدأوا في نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
«الدستور» يرصد في السطور التالية تفاصيل الحالة التي عاشها أهالى منطقة الطوابق بالهرم مع الشاب المشرد...
محمد إبراهيم، 20 سنة، أحد سكان المنطقة قال إن كل السكان متعاطفون جدا مع الشاب المشرد، منوهًا:" حاولنا معاه كتير يتكلم أو يقول أي حاجة، لكنه ساكت خالص غالبًا اتعرض لصدمة عصبية، أفقدته النطق".
وتابع: “أتمنى أن نجد من يأخذه، ويتبناه في أي دار إيواء، حتى يستطيعوا التعامل معه بشكل مناسب لحالته، خاصة أنه ممتنع عن الطعام والشراب.. فعلًا يستحق المساعدة”.
والتقط منه، كريم محمد، ٣٣ سنة، أطراف الحديث قائلاً: "أشعر أنني أعرفه من قبل، لكنني لا أتذكر أي تفاصيل، وحاولت أن أقدم له الطعام، واسأله عن حاله، لكنه لم يستجب لي، وسألته عن بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به، لكنه لم يسمع شيئا".
وتابع: "الشاب يرتدي ملابس نظيفة، وشكله لطيف ومهندم، لذلك يصعب علينا إنه يعيش حياته في الشارع بسبب صدمة تعرض لها، متمنيًا أن يتم انتشاله، قبل أن يصبح من سكان الشوارع.
ومن جانبه قال عادل حسن، صاحب محل ملابس، إنه عرض على الشاب العمل والنوم في المحل، لكنه لم يتفاعل مع حديثه وابتعد عنه، مطالبا أي دار الايواء بانتشاله لحمايته من الشارع.