ارتفاع معدل التضخم يهدد إدارة بايدن.. وسخرية أمريكية من سياساته

لا يزال معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية يواجه ارتفاعاً مسبوقا، حيث وصل إلى 9.1٪ حتى يونيو الماضي، مسجلاً أسرع وتيرة تضخم منذ ديسمبر 1981، ليمثل ضغطا كبيرا على إدارة الرئيس جو بايدن.

وطرأت العديد من التغيرات في معدل التضخم في الولايات المتحدة من يناير 1965 إلى يونيو 2022، وارتفع التضخم في واشنطن الي أعلى مستوى له في 41 عاماً في يونيو على الرغم من سلسلة الزيادات في أسعار الفائدة. 

سخرية أمريكية من رفع الحكومة لأسعار الفائدة

وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الاثنين، بعد الأزمة المالية عام 2008، اعتمدت الولايات المتحدة بشدة على الاحتياطي الفيدرالي لتحفيز النمو، مما أدى إلى استهزاء متكرر بأن السياسة النقدية أصبحت "اللعبة الوحيدة في المدينة".

وأشارت الصحيفة إلى أن معدل ارتفاع التضخم عمل على إثارة المخاوف، مشيرة الي أن البلاد تخاطر بالاعتماد بشكل مفرط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم عن طريق خفض الطلب بدلاً من عمل صانعي السياسة الآخرين لزيادة قدرة الاقتصاد على توفير المزيد من السلع والخدمات أو العمال.

وأضافت "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تخاطر بتراجع أعمق إذا اضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مكافحة التضخم وحده، مشيرا الي أن اتخاذ خطوات لجعل الاقتصاد اكثر مرونة في مواجهة الصدمات، وخاصة من الطاقة، ويمكن أن يخفف من خطر الركود الحاد.

فيما أشار التقرير الي أن إن رفع سعر الفائدة على بنك الاحتياطي الفيدرالي يعني أعباء ديون أكبر على البلدان الفقيرة. 

التضخم في الولايات المتحدة يواصل الزيادة رغم تصريحات بايدن 

قالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموند، إن التضخم في الولايات المتحدة ربما بلغ ذروته، لافتاً إلى أن ذلك قد يتغير بسبب عوامل خارج عن السيطرة، مشيرة إلى أن أزمة التضخم هي أزمة عالمية، وليست في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وذلك بحسب شبكة فوكس نيوز الأمريكية.

وأشارت رياموتندا إلى أن التضخم مشكلة عالمية تتأثر إلى حد كبير بالأحداث العالمية، كما أن معدل التضخم في الولايات المتحدة قد بلغ ذروته، خاصة وأن ازمة فيروس كورونا في البلاد كانت بمثابة الحرب أدت الي زيادة معدل التضخم.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن تصريحات ريموند تأتي بعد 7 أشهر من إعلان بايدن أن التضخم بلغ ذروته، في تصريحه للصحفيين ديسمبر الماضي عندما كان التضخم لا يزال عند 6.8%، ومع هذا تخطى التضخم الشهر الماضي 9 %.

تباطؤ اقتصادي يضرب أمريكا بسبب سياسات بايدن

ومن جهتها، اعترفت وزيرة الخزانة جانيت يلين، بأن الولايات المتحدة الامريكية تشهد تباطئ اقتصادياً لكنها قللت من احتمال حدوث ركود، قائلة ان البلاد تمر  بمرحلة انتقالية في أعقاب الاقتصاد السريع، حسب قناة إن بي سي نيوز. 

وقالت يلين "الاقتصاد يتباطئ" لكن سوق العمل الآن قوي للغاية. 

وأوضحت يلين، أن هذا ليس اقتصادًا في حالة ركود، لكن الولايات المتحدة في فترة انتقال يتباطئ فيها النمو، وهذا التباطؤ ضروري ومناسب، مضيفة "نحن بحاجة إلى النمو بوتيرة ثابتة ومستدامة".