اليوم.. انطلاق التصويت على الدستور التونسى الجديد وسط مراقبة أمنية مشددة
تنطلق في تونس، اليوم الإثنين، عملية التصويت على الدستور التونسي الجديد، فيما أعلنت لجنة الانتخابات جاهزية مراكز التصويت لاستقبال المقترعين.
وأكملت الآلاف من مراكز الاقتراع في تونس استعداداتها لاستقبال المقترعين، حيث وزعت اللجان الانتخابية، صناديق الاقتراع والمواد اللازمة على مراكز التصويت.
وتجري هذه العملية، وسط مراقبة أمنية مشددة، حيث سيتولى الآلاف من رجال الأمن والجيش تأمين مراكز التصويت والفرز في كل أنحاء البلاد.
ودخلت البلاد فترة الصمت الانتخابي، أمس، حيث يمنع القيام بأي نوع من أنواع الدعاية الانتخابية.
وفق ما أعلنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، فإن نسب المشاركة في استفتاء 2022 في يومه الثاني في الدوائر الانتخابية الست خارج تونس، حتى الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت تونس، لم تتجاوز 6.5% من الناخبين المرسمين.
وأكد بوعسكر أن عملية الاستفتاء على الدستور ستبدأ من السادسة صباحا، بالتوقيت المحلي، وأن الإعلان عن نتائج التصويت سيجرى بشفافية تامة.
في السياق نفسه واصل المغتربون التونسيون، الإدلاء بأصواتهم خارج البلاد على مشروع الدستور الجديد.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنه لم يتم تسجيل إشكاليات كبرى وصعوبات في صفوف الجالية عند الاقتراع.
وأضافت أن عملية التصويت في الخارج ستتواصل، اليوم الإثنين، في 46 دولة، وأكثر من 600 مركزِ، على أن يتم إغلاق المراكز في الساعة العاشرة مساء بتوقيت كل بلد.
وكان دعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، مواطني بلاده إلى دعم مشروع الدستور الجديد والتصويت بـ"نعم" حتى تتحقق أهداف الثورة، وحتى لا يصيب الدولة الهرم.
وقال سعيد، في بيان أصدره، إن الدستور المعروض على الشعب، يعبّر عن روح الثورة، مشددا على أن لا مساس فيه بالحريات والحقوق على الإطلاق، مذكرا بمن أفلت من المحاسبة بعد إفراغ خزائن الدولة وافتعال الأزمات.
وأضاف الرئيس التونسي، أن من يدّعي أن مشروع الدستور يهيئ لعودة الاستبداد، هو بعيد عن الحقيقة ويفتري على الواقع.