تعرف على الموقف الكنسي من معمودية الأولاد المتبنين من المثليين جنسيًا
طرح الأب أنطوان ملكي، من كنيسة الروم الأرثوذكس، دراسة حول موقف الكنيسة من «معمودية الأولاد المتبنين من المثليين جنسيًا».
واستهل الأب أنطوان ملكي، دراسته بقول للقدّيس بورفيريوس الرائي: «عندما يكون الأهل قدّيسين، وينقلون القداسة إلى أولادهم، ويقدّمون لهم تنشئة صالحة في الربّ؛ عندئذٍ لا يتأثر الولد بأيّة مؤثرات سيئة ناجمة عن المحيط، لأنّه سيجد الحكمة خارج باب هذا المحيط، أي المسيح، ولن يتعب في اقتنائها».
وأضاف في دراسته: «المعمودية ليست عملاً سحريًا، بل هي مسيرة حياة مع الرب يسوع المسيح، لذا فمن الأسئلة التي يجب معالجتها في موضوع أطفال المثليين جنسياً لا تركز على الأطفال بل على البالغين المحيطين بهم».
واستكمل: «أول رد على من هم مخلصون في ردود أفعالهم تجاه هؤلاء الأطفال، وخاصة أولئك الذين يدرجون المعمودية ضمن حقوق الطفل، هو أن المعمودية هي عملية تنقل الإنسان من خارج الكنيسة إلى داخلها. إنه ليس عملاً سحريًا، ولا هو إجراء إداري بحت، بدلاً من ذلك، إنها عملية لها شروط مسبقة وبعدية يجب أن تتم حتى تكتمل».
وتابع: «في الأصل، استندت معمودية الأطفال إلى لاهوت الثالوث وتعاليم الكنيسة حول الأسرة، من سفر التكوين، ترى الكنيسة أنه من خلال الزواج يصير الرجل والمرأة جسدًا واحدًا، بما أن الأسرة هي رمز الثالوث، فإن الأطفال يولدون من جسد الوالدين الواحد».
واختتم قائلًا: «إن جميع القوانين الكنسية التي تسمح بمعمودية طفل الزنا أو الاغتصاب، تأتي كـ«تدبير» مرتبط بالشخص الذي يطلب معمودية هذا الطفل والأمل المصاحب له في أن ينشأ هذا الطفل على الإيمان، يذكر السنكساريون أن القديس ثيودور من سيكيون، أسقف أناستاسوبوليس، ولد لامرأة تدعى ماريا زنت مع أحد رسل قيصر، لكن توبتها اللاحقة وضعت ابنها على طريق القداسة التي بلغها».