«الأريوسية والتألّه».. دراسة مترجمة للأب يوحنا رومانيدس
ترجمت كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، دراسة تحت شعار «الأريوسية والتألّه»، للأب يوحنا رومانيدس.
وقالت الدراسة المُترجمة: «ليست الأريوسية هرطقة من جانب العلم النظري والتخمينات السيئة وحسب. إنها هرطقة لأنها تسعى إلى هدم التعليم عن التألّه، إنها تعجز عن فهم جوهر التألّه والعلاقات بين المخلوق وغير المخلوق وغيرها. إلى هذا، لا يمكن للهرطقة أن تحوّل العقيدة إلى خبرة لأن عقيدتها تبقى دوماً خبرة سيئة لا يمكن أن تكون خبرة التألّه».
وأضافت: «وإذا راقب الإنسان كل الهرطقات، سوف يفهم بديهياً أن معايير الهرطقة روحية، توصف التعاليم الخارجة عن إيمان وعقيدة الكنيسة بأنها هرطقات، لأنها لا تقود الإنسان إلى حيث ينبغي، ولا يمكن للهرطقة أن تقود الإنسان إلى الحياة الروحية اللائقة».
وتابعت: «تنبع الهرطقة من غياب الطهارة الروحية والاستنارة، عندما لا يكون الإنسان مستنيراً، يكون خطر وقوعه في الهرطقة وشيكاً، لأنه سوف يخلط بين الله وأفكاره الشخصية عن الله، ولا يمكن أن يتوصّل الهرطوقي إلى معرفة الله، لأنه لا يعرف طريقة معرفة الله لكل علم نظريته التي يثبّتها اختبارياً والتحقق من كل تجربة يقود إلى تلك النظرية نفسها».
واختتمت الدراسة المترجمة بواسطة كنيسة الروم الأرثوذكس بمصر: «لا يملك الهرطوقي طريقة التطهر والاستنارة والتمجيد، ولهذا يستحيل أن يتعلّم الإنسان طريقة التألّه منه، تتألّف الهرطقة من العجز عن التمييز بين قوى المخلوق وغير المخلوق؛ أيضاً، إنها تنبع من نوس مظلِم، ولأن الفكر مظلم يتفكّر الإنسان لاهوتياً بحسب ما يتخيّله وما يعاينه، ومع ذلك، اللاهوت الآبائي ليس من النوع المولع بالتأمّل، الآباء الروحيون لا يخمنون وحسب؛ ولو كانوا كذلك لما كان هناك أي سبب لأي كان لينجو من الشيطان، بينما النجاة من مكايد الشيطان ممكنة».