اختناقات فى ميناء دوفر البريطانى.. ولندن وباريس تتبادلان اللوم
تجتهد سلطات ميناء دوفر البريطاني، اليوم السبت، للتعامل مع طوابير طويلة من السيارات نحو فرنسا توازيًا مع ذروة الإجازة الصيفية، فيما ألقت لندن اللوم على باريس بينما رأى آخرون أن السبب هو بريكست.
وخاطرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بإثارة خلاف عبر المانش عبر الإشارة إلى أن طوابير الجمعة الطويلة "يمكن تجنّبها تمامًا" وحضّت باريس على التحرك.
وحمّل مسئولو الميناء نقص الموظفين في النقاط الحدودية الفرنسية "غير المناسب بشكل مؤسف" مسئولية إفساد العطلات لآلاف الأشخاص.
ويمر الركاب عبر نقاط التفتيش في المملكة المتحدة وفرنسا في دوفر قبل الصعود على متن عبّارات إلى شمال فرنسا.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء دوفر دوغ بانستر، اليوم السبت، "إنه من المتوقع أن يكون يوم السبت أكثر انشغالًا بسبب طوابير الجمعة".
وأضاف لإذاعة "بي بي سي": "عالجنا خروج حوالى 8500 سيارة (الجمعة). يتوقع أن يبلغ الرقم اليوم حوالى 10000".
واصطفت السيارات والشاحنات بانتظار دخول ميناء دوفر ليمتد الطابور على مسافة كيلومترات إلى الطريق السريع المؤدي إلى البلدة.
وعند الساعة السابعة صباحًا (06,00 ت غ)، طلبت شركة "بي آند أو فيريز" من المسافرين التوجّه إلى الميناء قبل ثلاث أو أربع ساعات والانتهاء من جميع المسائل المرتبطة بالتفتيش الأمني.
وانتظر كثيرون ست ساعات أو أكثر الجمعة.
وقال رئيس مجلس مقاطعة كينت روجر غاوغ: "نعتقد أن هناك حوالى 3000 مركبة للسلع الثقيلة عالقة على (طريق) M20 (السريع)".
وخفّت حدة الزحمة نتيجة وصول مزيد من موظفي وكالة الحدود الفرنسية، وفق ما أفاد، لكنه أشار إلى أن الوضع بالمجمل ما زال "خطيرًا للغاية".
وقال: "المشكلة أن لدينا أعدادًا كبيرة من الركاب القادمين وتأخيرات على صلة بمركبات السلع الثقيلة"، حسب فرانس برس.
اختناقات في بريطانيا بسبب البريكست
وشهدت دوفر اختناقات منذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسوقه الموحدة ومنطقته الجمركية في يناير العام الماضي.
وألقي باللوم في التأخيرات على ازدياد التفتيش على الحدود والوثائق الإضافية المطلوبة لمركبات الشحن.
وقال النائب الفرنسي بيار-هنري دومون: "إن فوضى السفر نهاية هذا الأسبوع ستتكرر"، واصفًا إياها بأحد "تداعيات بريكست".
وقال لشبكة "بي بي سي": "علينا القيام بمزيد من عمليات التفتيش مقارنة بالسابق".
وأكد بانستر أن وقت معالجة طلبات العبور ازداد بعد بريكست، لكنه أشار إلى أن الميناء قادر على التعامل مع الطلب في أوقات الذروة.
بدورها، أرجعت السلطات الفرنسية تأخر وصول موظفيها العاملين على الحدود صباح الجمعة إلى "حادث تقني لم يكن في الحسبان" في نفق المانش.
لكن شركة "يوروتانل" المشغلة للنفق رفضت هذا التفسير.