محمد شعير: اتهام نجيب محفوظ بالجبن أشبه بـ«نكتة»
نشرت إحدى المدونات تقريرًا عن أديب نوبل نجيب محفوظ تضمن وقائع ليست صحيحة عن رواية "أولاد حارتنا"، وهو التقرير الذي أعادت نشره صفحة منسوبة للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأمر الذي سبب جدلا واسعا بين أوساط المثقفين.
وجاء في المدونة أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أجبر الأديب نجيب محفوظ على كتابة رواية "أولاد حارتنا" لينشرها بجريدة "الأهرام" وهو ما دفع الأزهر الشريف لمقاضاة نجيب محفوظ ووقف نشر الرواية.
وأضاف كاتب التدوينة: "وأصبح هيكل في مواجهة الأزهر الشريف المعارض ونجيب الجبان، والشعب المذهول من نقد المقدس بهذا الشكل المباشر وهذا العنف غير المعتاد في بلدان الشرق، وماطلت جريدة الأهرام إلى نشرت الرواية كاملة تحت حماية هيكل".
الكاتب الصحفي محمد شعير أكد لـ"الدستور" أن أديب نوبل نجيب محفوظ لم يكتب في حياته بالتكليف من أحد أبدًا، وأضاف: "ليس حقيقيا على الإطلاق أن يكتب بأوامر من أحد، وأولاد حارتنا لم يكتبها نجيب محفوظ بأوامر من هيكل كما ادعى المنشور".
وأوضح محمد شعير أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل كان مجرد ناشر للرواية، ولم يعط نجيب محفوظ الرواية له في البداية بل أعطاها لمدير تحرير الأهرام وقتها علي الجمال، ووافق "هيكل" على نشر الرواية مسلسلة بشكل يومي.
وأشار إلى أن ترديد تهمة أن نجيب محفوظ كاتب "جبان" تهمة مكررة وقديمة، ويعاد ترديدها على فترات، قال "شعير": «نجيب محفوظ كاتب شجاع، والنقد الذي وجه لجمال عبد الناصر في حياته وللناصرية وفي أوج ثورة يوليو 1952، لا أظن أن أي كاتب آخر وجه لهم نقد نجيب محفوظ الحاد والعنيف، ليس حقيقيا أيضًا أنه كاتب جبان»، واصفا هذا الأمر بـ"النكتة".