«ثقافة التريند» ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
ما بين صانع ومستقبل، تتغير نسبيا مؤشرات التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتسارع مع الأحداث حاملا رسائل تختلف وجهتها وغرضها وأيضا طريقة التفاعل معه بالتعبير عن الأراء والتعليق بطريقة تختلف من شخص لآخر وفقا لثقافة التريند.
ونظمت فعالية ثقافة التريند ضمن فعاليات معرض مكتبة الاسكندرية للكتاب بحضور أحمد عصمت استشاري تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي، والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، والكاتب الصحفي الدكتور حسام عبد القادر.
وتناولت الفعالية أن التريند كان يسمى بقضايا الرأي العام، قبل تواجد مواقع التواصل الاجتماعي، والصحافة في الماضي هي من كانت تصنع التريند، وفقا للأحداث المختلفة في الحياة الواقعية والتي اصبح لها صدى افتراضيا.
التريند في زمن ماقبل السوشيال ميديا كان يرتبط بقضايا المشاهير، وكان يرتبط بالمركزية الجغرافية، واي حدث في المحافظات الأخرى كان في هامش الأحداث، ومن يتحكم في تلك التريندات حينها هم كتاب الرأي العام.
تغيير الوضع العام بدخول تقنيات وسائل الاتصال الحديثة في توجيه تلك التريندات وصناعتها من الأساس، وتوجيهاته لها تأثيرين إما سلوكي أو نفسي ليدفعك للاندماج والتفاعل معه واقعيا وافتراضيا، واعادة تشكيل الرأي العام وتحويله إلى السلبي أو الإيجابي.
هناك وسائل عديدة وطرق مختلفة لمنصات التواصل الاجتماعي هي ما ساهمت في صناعة التريند، وأكتر ما يتصدر نسب الوصول المحققة هو المحتوى المصور مقارنة بالمحتوى المقدم.
وقارنت الفعالية بين صناعة التريند في مصر ومقارنته بالدول الأجنبية، والتي تنال باهتمام وتحظى بالصدى الخارجي، ومع التفاعل بحدوث مقارنات بين التريند المصري وما يماثله خارجيا.
وبإرجاع سبب صناعة التريند لظهور مواقع التواصل الاجتماعي، فالسوشيال ميديا خارجيا لا تاخذ كل تلك المساحة الحياتية كما يحدث في الدول العربية.
وأوضحت الفعالية العلاقة بين الصحافة والتريند وتسائلت من المفترض من يصنع ويؤثر في الآخر، حتى لاتصبح الصحافة تابعه ودائما المتهمة بتناول موضوعات التريند وتسليط الضوء عليها.
وتحت شعار: "الوعي وبناء الإنسان"، افتتح معرض مكتبة الاسكندرية للكتاب اليوم والذي يستمر لمدة ١٠ أيام حتى ٢٨ يوليو ٢٠٢٢، في دورته الـ١٧، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب.