طارق الشناوى يكشف تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة وردة الجزائرية
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الجزائرية وردة، والتي تعد واحدة من العلامات البارزة في تاريخ الغناء العربي والتي استطاعت بصوتها أن تحتل الصفوف الأولى لمطربات جيلها وتكوين قاعدة جماهيرية لها في مصر والوطن العربي، سواء بالغناء أو التمثيل من خلال أعمالها السينمائية والمسرحية والتلفزيونية التي شاركت فيها على مدار مشوارها الفني العريق.
وقال طارق الشناوي، كاتب صحفي وناقد سينمائي لـ"الدستور"، إن النجمة الراحلة وردة الجزائرية في السنوات الأخيرة قبل رحيلها عن عالمنا كانت غاضبة بشكل كبير من الصحافة والإعلام المصري، خاصة بعد الأزمة التي نشبت بين مصر والجزائر في عام 2009، والتي ترتب عليها عدد من القرارات ضدها كونها جزائرية الجنسية.
وأضاف "الشناوي" أن وقتها هاجمها الإعلام والصحافة المصرية بشكل كبير، كما أن منير الوسيمي، نقيب المهن الموسيقي،ة وقتها، قام بسحب عضوية النقابة منها، بالإضافة إلى منع الإذاعة المصرية بث أغانيها.
وتابع "الشناوي" أن النجمة الراحلة أوصت قبل رحيلها بعدم وداع اثنين من كبار الملحنين والموسيقيين في مصر لها بعد وفاتها وذلك بسبب الهجوم الكبير الذي شناه عليها وانتقادهما لآخر ألبوماتها الغنائية، وأوصت "نجاة"، الفتاة التونسية، التي كانت تدير منزل وردة الجزائرية بهذه الأسماء، وبالفعل قام أحد من هؤلاء الأشخاص بالذهاب إلى منزلها عقب علمه بوفاتها وقامت "نجاة" بطرده على الفور من المنزل.
واختتم الناقد السينمائي أن الفنانة وردة كانت في أيامها الأخيرة لديها تصالح كبير مع الزمن وكانت تؤمن بالتطور الكبير الذي طرأ على الفن المصري، وكان لديها إيمان بأن لكل وقت أذان.
يذكر أن وردة الجزائرية شاركت في أكثر من 10 أعمال فنية منها: "المسلسل الإذاعي "دندش"، وأفلام "ألمظ وعبده الحامولي، وحكايتي مع الزمان، وصوت الحب، وأميرة العرب، وآه يا ليل يا زمن، وليه يا دنيا ليه"، ومسلسل الوادي الكبير، ومسرحية تمر حنة، ومسلسل أوراق الورد، وآخر أعمالها كان مسلسل آن الأوان في عام 2006.