تقرير ألمانى: التعاون بين القاهرة وبرلين بشأن الطاقة يعكس العلاقات الثنائية
قال موقع "بايبلاين تكنولوجي جورنال" الألماني المعني بالطاقة، إن التعاون بين مصر وألمانيا في مجال الغاز الطبيعي المسال والطاقة النظيفة يعكس عمق وقوة العلاقات والشراكة الثنائية المتجددة بين البلدين.
ووصف الموقع المشروع الألماني المصري للغاز والهيدروجين، الذي جرى الاتفاق عليه بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في مؤتمر "حوار بيترسبرج للمناخ" في العاصمة الألمانية برلين هذا الأسبوع، بأنه "مبشر بالخير"، ويفتح الباب لمزيد من التعاون المستقبلي في مجال التنمية الاقتصادية والصناعية بشكل عام.
وأشار الموقع، في تقريره، إلى أن ألمانيا باتت في حاجة ماسة للغاز والهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وسط تزايد احتمالية تقليص إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا ووقف شحنات الغاز التي ترسلها عملاق الغاز الروسي "غاز بروم" إلى ألمانيا.
وتابعت أن الرئيس السيسي عرض على المستشار الألماني إيصال الغاز الطبيعي المسال المنتج في شرق البحر المتوسط عبر مصر قبل إرساله إلى أوروبا، وذلك في إطار مواجهة أزمة الطاقة التي يمر بها العالم، وخاصة أوروبا، على خلفية الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكد الموقع أن الدور المصري في مجال الغاز برز بشكل كبير جدًا مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ومع محاولة الاتحاد الأوروبي تقليل اعتماده على الغاز الروسي.
وأشار التقرير في هذا السياق، إلى الاتفاقية التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع مصر وإسرائيل في يونيو الماضي، لتوسيع صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مصر، وإعلان رئيس الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين خلال زيارتها عن شراكة هيدروجينية بين مصر وإسرائيل.
كما اتفق الاتحاد الأوروبي مع القاهرة على زيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين، وكفاءة الطاقة، وتطوير موصلات الكهرباء عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته لألمانيا، إن مصر مستعدة وراغبة في المساهمة في الجهود الرامية إلى تقديم حلول لأزمة إمدادات الغاز في أوروبا، وأوضح أن مصر ستعتمد على طاقاتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال لتحقيق ذلك، موضحًا أنه مع المشروعات قيد التطوير.
والتقى الرئيس السيسي مع المستشار الألماني أولاف شولز هذا الأسبوع على هامش مشاركته في حوار بيترسبرج للمناخ الذي انطلق لأول مرة في عام 2010 ، بعد مؤتمر كوبنهاجن للتغير المناخي، والذي يعقد سنويًا منذ ذلك الحين، وناقش الزعيمان تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، وأكد السيسي على استعداد مصر التام لوضع أسس للشراكة مع ألمانيا في مجال الطاقة بكل أنواعها.