«معهد إعداد القادة» يُطلق فعاليات البرنامج التدريبى لشغل المناصب القيادية
معهد إعداد القادة يشهد انطلاق فعاليات البرنامج التدريبى لشغل المناصب القيادية فى الهيئات والمراكز البحثية
أطلق معهد إعداد القادة، اليوم الخميس، البرنامج التدريبى للمرشحين من مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بوزارة التعليم العالي لشغل المناصب القيادية والمعادل لدرجة عميد كلية، وتستمر فعاليات البرنامج حتى يوم السبت الموافق 23 يوليو الجاري.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بالوزارة، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد.
وتبدأ فعاليات البرنامج بمحاضرة عن التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي - أهميته وألياته، ويحاضر فيها الدكتور سيد عبد الجابر وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى للدراسات العليا والبحث العلمي ومدير مشروع التحول الرقمى جامعة حلوان، وكذلك محاضرة عن فن القيادة الجامعية يحاضر فيها الدكتور محمد فوزى والى أستاذ تكنولوجيا التعليم وعميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور.
ورحب الدكتور كريم همام مدير المعهد، خلال كلمته، بالمشاركين فى البرنامج التدريبى، موضحًا الخطة الاستراتيجية لمعهد إعداد القادة التى تسهم فى إعداد وتأهيل الكوادر من القيادات، مشيرا إلي أن البرنامج التدريبي يساهم فى إكتساب أحدث المهارات والكفاءات والتقنيات في القيادة والتواصل، ومواكبة التطور والمتطلبات الحديثة طبقا للبرنامج التدريبي والخطة التدريبية المعتمدة من المجلس الأعلي للجامعات.
و انطلقت فعاليات محاضرة التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي، وحاضر فيها الدكتور سيد عبد الجابر، حيث أوضح أهمية التحول الرقمي والتى تتمثل في تعظيم دور الموظف داخل المؤسسة، وكذلك تفعيل دور المؤسسة بأن يشعر المجتمع بتغيرات التحول الرقمي، وتم توضيح أن التحول الرقمي لم يعد يعني فقط قسم تكنولوجيا المعلومات بالجامعة او المراكز البحثية، بل يحتاج التحول الرقمي لتعاون كل العناصر داخل المؤسسة، فيجب الإعداد للعصر الرقمي وتقديم أحدث التقنيات، بل ايضاً من خلال معرفة الفرص والتحديات التي تقدمها التكنولوجيا.
وأوضح “عبجد الجابر” الفرق بين البيانات والمعلومات، حيث أن احتياجات التعلم اختلفت عن الأول، لذلك فإن العصر الرقمي يتطلب أن تقوم مؤسسات التعليم العالي بتكييف ممارسات التدريس والتعلم الخاصة بها، ونقطة البداية للتأثير هي التحول الرقمي للمؤسسات، لذا لابد أن يكون التحول الرقمي دائمًا موائما لاستراتيجية الأعمال في المؤسسات وعلى نطاق أوسع ويكون متوائم مع تطور القدرات الرقمية المطلوبة للقيادة الاستراتيجية، كما تم التطرق إلى الدروس المستفادة من التجارب العالمية للتحول الرقمي.
وفى سياق متصل، بدأت محاضرة فن القيادة الجامعية وحاضر فيها الدكتور محمد فوزى والى، حيث تم التعرف على القيادة، حيث أكد على مقولة "القراءة صيد والكتابة قيد"، حيث قال عن القيادة إنها القدرة على التأثير، وترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، وكذلك القدرة على الإلهام، وأنها فن صناعة القرارات الحاسمة التى لا تسير العمل بدونها، لذا نجد أن فن القيادة يجب ان تكون قائدًا مديرًا.
وانتقل “فوزي” إلى توضيح مهارات القيادة الادارية الحديثة، قائلًا: "القيادة أن تكون لطيف دونما ضعف، قويا دونما تطاول، جريئا دونما بلطجة، متأنيا دونما كسل، متواضعا دونما خجل، واثقًا دونما غرور، طريفا دونما حماقة، مبتكرا دونما تقليد أعمى، طموحا دونما مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، محدد الهدف دونما جمود، محبوبا دونما أن تفقد الحزم، مؤثرا دونما سيطرة او تحكم، واقعى دونما تهويل او تهوين، متوقع الضغوط دونما الاستسلام".
وأضاف أن هناك ثلاث أمور تساعد على التغيير المنشود وتتمثل فى الوضوح والشفافية، استثمار الإمكانات البشرية، وكذلك القدرة على مواجهة التحديات والعمل الجماعى، واختتم المحاضرة بشرح قوانين القيادة وتتمثل فى الارتباط والانتقاء والتفويض.