من هو «العمو» قاطع الطريق الذى يسرق البترول الليبي؟
أغلقت مليشيات ليبية مسلحة تتبع أحمد الدباشي الملقب بـ«العمو»، الطريق الدولى غرب العاصمة طرابلس فى مؤشر على الفوضى العارمة التى يعيشها الغرب الليبي، لدرجة دفعت مهرب نفط وبشر ومفروض عليه عقوبات من مجلس الأمن؛ لانتهاج العنف دون رداع.
وبدأت قصة إغلاق الطريق الدولى بعدما قطعت ميليشيات العمو، الطريق الدولي غرب طرابلس عقب اشتباكات مع عناصر الأمن في صبراته، واندلعت الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة وعناصر من مديرية أمن صبراتة، مما دفع بلدية صبراتة إلى إغلاق كافة المؤسسات الرسمية في نطاقها؛ نظرًا للوضع الأمني الخطير.
وأثناء الاشتباكات أصيب 5 أفراد، من بينهم «البورة» شقيق أحمد الدباشي المُلقب بـ«العو»، ما تسبب في تجمع كبير لعناصر الميليشيات مدعومة بكافة أنواع التسليح للاشتباكات مع المليشيات الأخرى، كما أغلقت مليشيات العمو، الطريق الساحلي الدولي بمنطقة دحمان بالسواتر الترابية، والسيارات المسلحة ومضادات الطيران.
وأبلغت مليشيات «العو» أو «الدباشي» أصحاب المحال التجارية في منطقة دحمان، بإغلاق المحال استعدادا لاشتباك وشيكة في المنطقة، ويعتبر «الدباشي» أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين دوليا، والموضوع على قوائم العقوبات بمجلس الأمن الدولي لضلوعه في جرائم تهريب الوقود والاتجار بالبشر.
وقال تقرير مجلس الأمن الدولي لعام 2018، إن «الدباشي» قائد ميليشياوي يعمل في منطقتي صبراتة ومليتا، وهو نشط في الأنشطة غير المشروعة المرتبطة بالاتجار بالمهاجرين، ولديه علاقات مع الجماعات المتطرفة الإرهابية.
كما أكد التقرير أن ميليشيات الدباشي ضالعة بصفة مباشرة في الاتجار غير المشروع بالمهاجرين وتهريبهم، كما تجمعهم صلاتٌ منذ زمن طويل بتنظيم داعش الإرهابي والجماعات المنتسبة له، بل تضم العديد من عناصر هذا التنظيم في صفوفها، ومن ضمنهم عبد الله الدباشي، أمير التنظيم في صبراتة في وقت سابق.
ويشير التقرير إلى أن ميليشيات الدباشي تُسهم إلى حد كبير في تصاعد العنف وانعدام الأمن في غرب ليبيا وتهدِّد السلام والاستقرار في ليبيا والبلدان المجاورة.
ويذكر أنه ينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الأطراف الليبية 23 أكتوبر 2020، على ضرورة حل المليشيات ونزع سلاحها وإعادة تأهيل ودمج منتسبيها، إلا أن المليشيات تستمر في سيطرتها على مفاصل الدولة وترتكب العديد من الجرائم.