سوناك أم تروس.. من الأقرب لخلافة «جونسون» على رئاسة وزراء المملكة المتحدة؟

تقلص السباق نحو خلافة بوريس جونسون كرئيس للوزراء، اليوم الأربعاء، ليحتدم بين مرشحين أخيرين هما ريشي سوناك وليز تروس، اللذان يمضيان في حملتيهما للفوز بحوالي 200 ألف من أصوات أعضاء حزب المحافظين لاتخاذ القرار النهائي.

ويملك كلا المرشحان عددا من وجهات النظر، التي من المفترض أن يمضيا بها خلال فترة تولي أي منهما لرئاسة الحكومة البريطانية.

وقالت وكالة رويترز الامريكية، اليوم الاربعاء، إن “سوناك" عندما شغل منصبه كوزير للمالية، وضع  بريطانيا على طريق تحمل أكبر عبء ضريبي لها منذ الخمسينيات من القرن الماضي.

برنامج سوناك لرئاسة الحكومة البريطانية

رفض أن يسير على نهج زملائه في التعهد بتخفيضات ضريبية فورية، قائلاً: "إنه يجب السيطرة على التضخم أولاً".
وقال لـ"بي بي سي": "سأخفض الضرائب في هذا البرلمان ، لكنني سأفعل ذلك بمسؤولية، لأنني لا أخفض الضرائب للفوز بالانتخابات، أنا أفوز بالانتخابات لخفض الضرائب".

وفي مجال الطاقة، تعهد “سوناك” بجعل الطاقة البريطانية مستقلة بحلول عام 2045 لعزلها عن صدمات الإمداد مثل السبب الوحيد لغزو روسيا لأوكرانيا. كما وعد بعدم تخفيف الحظر المفروض على مزارع الرياح البرية.

ولمواجهة مستوى الجريمة في بريطانيا، تعهد “سوناك” بإصلاحات في نظام العدالة الجنائية، بما في ذلك فرض عقوبات أشد على المجرمين الذين لا يحضرون إلى المحكمة وقمع العصابات التي تستغل الأطفال جنسيا.

وقال المتحدث باسمه لصحيفة “التايمز”، إنه فخور بانتمائه لعائلة مهاجرين لكنه يعتقد أن بريطانيا يجب أن تسيطر على حدودها وستحتفظ بخطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وقال في خطاب حملته: "نحتاج إلى بناء إجماع جديد على القادمين إلى بلدنا. نعم للمبدعين الموهوبين الذين يعملون بجد ، ولكن بشكل حاسم ، السيطرة على حدودنا".

وفيما يتعلق بتكلفة المعيشة، أطلق وزير المالية سوناك حزم دعم بقيمة إجمالية 37 مليار جنيه إسترليني (44.14 مليار دولار) لمساعدة البريطانيين على مواجهة ارتفاع التكاليف.

وعن الحرب في أوكرانيا، قال “سوناك” لصحيفة “ذا صن”، إن أول رحلة خارجية له كرئيس للوزراء ستكون إلى “كييف” وقال: "سأعزز سياستنا في الدعم الكامل لأوكرانيا التي قادها بوريس باقتدار".

وفي مجال الدفاع:، لم يقل المبلغ الذي سينفقه على الدفاع لكنه وصف هدف الناتو البالغ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي بأنه "أرضية وليس سقف".
 

برنامج ليز تروس

وفيما يتعلق بالضرائب، كتبت تروس في “التلغراف": "سأبدأ في خفض الضرائب من اليوم الأول لأتخذ إجراءات فورية لمساعدة الناس على التعامل مع تكاليف المعيشة، ليس من الصواب فرض الضرائب الآن".

وقالت إن هذا سيشمل عكس الزيادة في مساهمات الضمان الاجتماعي التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل.

وأضافت في إحدى المناسبات: "لن أقوم برفع ضرائب الشركات لأنني أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نجتذب الاستثمار إلى بلدنا".

وفي حفل إطلاق حملتها الرسمية، تعهدت بوضع الاقتصاد على "مسار تصاعدي" بحلول موعد الانتخابات الوطنية المقبلة.

وقالت: "أعتقد أن الطريقة التي نحقق بها نموًا اقتصاديًا أكبر هي من خلال خفض الضرائب، وتقليل التنظيم ، والاستثمار في المهارات وجذب الأعمال إلى هذا البلد. لا يمكنك فرض ضرائب على طريقك إلى النمو".

كما تعهدت بإجراء "أكبر تغيير في سياستنا الاقتصادية منذ 30 عامًا".

فيما يتعلق بالسياسة النقدية، قالت “تروس” إنها تريد إعادة النظر في تفويض بنك إنجلترا "للتأكد من أنه صارم بما فيه الكفاية فيما يتعلق بالتضخم" ، و "يحدد اتجاهًا واضحًا للسفر" فيما يتعلق بالسياسة النقدية.

كما وعدت بإعفاء مؤقت من فواتير الطاقة.