ماكرون يلتقي أبومازن: لا يوجد بديل عن جهود السلام
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أنه لا يوجد أي بديل عن استئناف جهود السلام لتحقيق المصلحة المباشرة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولأمنهما.
أضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطينى محمود عباس الذى يزور فرنسا الأربعاء، أن بلاده حريصة على أمن الطرفين، وستعمل مع كل الأطراف لفتح أفق سياسي ذي مصداقية، مستدركا "جاهزون لاستئناف هذه العملية وتعبئة المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل من شأنه أن يفضي إلى سلام عادل ودائم"، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية .
وتابع الرئيس الفرنسى "أريد أن أذكر أن فرنسا تدعم وتستمر في دعم الشعب الفلسطيني من خلال مساعدتنا الثنائية ومساعدة الاتحاد الأوروبي أو دعمنا أيضاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، هذه المساعدة تساهم في بناء الدولة الفلسطينية المستقبلية القابلة للحياة، وأريد أن أذكر بالتداعيات المتعلقة بالأزمة الغذائية العالمية ولا سيما في الأرض الفلسطينية، وخاصة في غزة، وأن في فرنسا مستعدة لمساعدتكم في هذا المجال".
وثمن الرئيس ماكرون زيارة الرئيس عباس لباريس، قائلاً: "نحن نعرف أن هذا الوضع مستمر منذ عدة عقود، ومن جانبي أعتقد أن هناك أفقا سياسيا، وعلينا أن نغتنم كل فرصة من أجل إيجاد القدرة على التقدم، وربما هذه اللحظة التي نعيشها هي الأصعب، لكنها تفرض علينا استحقاقات تتعلق بشجاعة من سبقونا من أجل التوجه إلى الأمام".
لفت ماكرون إلى أن زيارة أبو مازن لفرنسا تأتي في مرحلة تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط التوترات والصراعات والإرهاب، وتأتي بينما الوضع في القدس وفي الأراضي الفلسطينية مثير للقلق أكثر من أي وقت مضى، ومن أجل تفادي ذلك وتخفيف التوترات التي تقوض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين يجب التحرك والعمل على معالجة الأسباب السياسية العميقة التي أفضت إلى هذا التعطيل، من خلال وضع حد للإجراءات أحادية الجانب، لا سيما فيما يتعلق بسياسة الاستيطان ومصادرة أملاك الفلسطينيين بما يتعارض مع القانون الدولي، من أجل إنشاء دولتين تعيشان جنبا لجنب بأمن وسلام.
وأكد ماكرون أن زيارة أبو مازن تعبر عن الصداقة الطويلة بين الفرنسيين والفلسطينيين، والإرادة المشتركة في العمل لتمهيد الطريق نحو السلام وتعزيز العلاقات الثنائية، متابعا "أتحدث الآن عن السلام، لكن للأسف علي أن أذكر أننا نعيش في لحظة حاسمة، لأن الحرب عادت إلى القارة الأوروبية".