صورة وتعليق.. شرح لأيقونة النبي إيليا الرومية بمناسبة عيده
تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، بعيد النبي إيليا، وطرحت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وقالت: «للنبي إيليّا أكثر من أيقونة، بعضها يصوّره جالسًا متأملًا أمام المغارة، فوقه غراب حامل في فمه خبزةً يجلبه له».
وأضافت: «وفي أيقونة أخرى، نرى النبي إيليّا جالسًا في مركبةٍ من نار، تجرّها أحصنةٍ نحو السماء، تلفّها غيومًا بيضاء اللون الأحمر طاغٍ في الأيقونة، نراه أولاً في النار حول النبي إيليا، وهي تدلّ على قلب إيليّا المشتعل دائمًا بحبّ الله وغيرته الكبيرة على بيت الرّب وكلمته».
وتابعت: «الأحصنة لونها أحمر دلالة على الاندفاع الدائم لكلمة الله وخدمته، والمركبة المتّجهة نحو السماء، هي موطن القدّيسين الذي يحبّه الله، والغيوم ترمز إلى العاصفة التي حملت المركبة إلى السماء، أما اللون الأبيض فيدلّ على طهارة الرّب ونقاوته، فالسحاب علامة على حضور الله وعظمته».
وأكملت: «نرى النبي إليشاع إلى جانب المركبة السفليّ يحمل عباءة النبي إيليا دلالةً على أنّه تلميذه الذي سيسير على خطاه، ولونها الأحمر يدلّ على المجد الإلهيّ الذي يعطيه الرّب لكل من يتقدّس باسمه، أمّا إلى الجهة الشمالية، فنرى النبيّ إليشاع يضرب النهر بالعباءة، ليشقّه قسمين، فيمرّ إلى القسم الآخر».
وأردفت: «وترمز العباءة إلى النعمة الإلهيّة التي يحصل عليها القدّيسون، وإلى قوّة شفاعتهم عند الله، فحتّى العباءة باتت مقدّسة ومغلّفة بالنار، بينما الخلفية الصفراء ترمز إلى مجد الملكوت الصافي الذي يدعونا إليه الرّب، والنور المشرق في أعلى الأيقونة، هو نور الرّب الذي يضيء على الناس جميعًا، مهما تكن جنسيتهم، وأينما كانوا».
واختتمت: «ثياب النبي إيليا هي خضراء، دلالةً على تجدّد الحياة الدائمة بالروح القدس، التي يعطيها الله لكلّ من يحبّه ويتّكل عليه ويجاهد في حياته ليبقى معه».