سولاف درويش أول إمرأة ترأس نقابة عامة في اجتماع «العمل الدولية»
أكدت سولاف درويش، عضو مجلس النواب، رئيس النقابة العامة للبنوك، على أن انتخابها كأول إمرأة لرئاسة نقابة عامة خلال الانتخابات العمالية الأخيرة، لهو نموذج، من ضمن نماذج أخرى عديدة على دور المرأة المصرية، ومشاركتها في صناعة القرار، ووجودها في مواقع قيادية في كافة المجالات ومنها النقابية.
وقالت درويش إن الانتخابات العمالية الأخيرة التي بدأت 8 مايو وانتهت 30 يونيو 2022، والتي شارك فيها أكثر من 4 ملايين عامل، كشفت عن الدور المهم الذي لعبته المرأة العاملة خلال مراحل العملية الانتخابية من لجان نقابية ثم نقابات عامة ثم اتحادات عمالية، وهو الدور الذي طرحت فيه المرأة مطالبها المشروعة، وكشف فيه عن دورها في عملية التنمية ،والدفاع عن قضاياها.
جاء ذلك خلال كلمة سولاف درويش رئيس النقابة العامة للبنوك، كبرلمانية، وكأول رئيس نقابة عمالية عامة، اليوم الثلاثاء، في البرنامج التدريبي الذي ينظمه مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وهو برنامج لتعزيز قدرات القيادة النسائية فيما بعد الانتخابات العمالية، وذلك في إطار تنفيذ مشروع منظمة العمل الدولية الخاص بالمساواة بين الجنسين لتعزيز العمل اللائق للمرأة، والذي ينعقد بمحافظة الإسكندرية خلال الفترة من 19 وحتى 21 يوليو الجاري.
نقلت درويش رؤيتها للمشاركين من القيادات النسائية النقابية بما حدث في الانتخابات العمالية التي شهدتها البلاد مؤخرا، وقالت إن من أبرز الخبرات التي اكتسبتها في تلك العملية الانتخابية هي وعي عمال وعاملات مصر بأهمية الانتخابات،وظهر ذلك جليا في المشاركة الفعالة التي وصلت في بعض الأحيان حسب بعض التقديرات ،إلى أكثر من 95٪، وحدثت تغيرات في القواعد العمالية من لجان نقابية إلى أكثر من 80٪ ،والنقابات العامة إلى أكثر من 70٪ وهي نسب تحدث لأول مرة، كما أنه ولاول مرة تحدث انتخابات ومنافسة على موقع رئيس الاتحاد، لذلك اكتسبت المرأة خبرة كبيرة نظرا لسير العملية الانتخابية بهذا الشكل الطبيعي الديمقراطي، ومن ضمن الخبرات أيضا هى فعالية دور للمرأة، بشكل ملحوظ، فخلال انتخابات النقابة العامة للبنوك كان الحضور النسائي غير مسبوق، ولم تكتفي المشاركات بالتصويت فقط بل بالقيام بدور الدعاية والترويج لمن ترغب في تمثيلها ،وهي ظاهرة كانت إيجابية يجب تنميتها من خلال التدريب والتثقيف خلال الفترة المقبلة.
واستكمالا لنقل خبرتها في العملية الانتخابية الأخيرة قالت درويش: "كان لدي برنامج انتخابي وبالفعل كل يشمل المزيد من المطالب والحقوق للمرأة العاملة خاصة في مجال البنوك باعتباره مجال استراتيجي وتمتلك فيه المرأة من الوعي ما يؤهلها للنقاش والحوار، وكان من ضمن برنامجي المزيد من المساواة في كافة الحقوق والواجبات،والتأكيد على أن المرأة هي نصف المجتمع وهي التي أنجبت للنصف الآخر،وأن قضايا المساواة في العمل والأجور والحقوق بالطبع كان لها تأثير في العملية الانتخابية ولاقت قبولا لدي الناخبات وهذا أمر طبيعي،واكدنا على ان تلك الحقوق يجرى تنفيذها بالفعل في كافة القطاعات وأنها ضمن استراتيجية واضحة تسير عليها الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعطى للمرأة حقوقا غير مسبوقة فهي الان قيادية في مواقع صناعة القرار والتشريع".
وقالت درويش، إن المرأة المصرية تعيش الآن في عصرها الذهبي، بحماية القانون والدستور، حيث تتوافر البيئة القانونية والتشريعية التي تتيح لها المشاركة بفعالية، فضلا عن الإرادة السياسية لإعطاء المرأة حقوقها بصورة لم نشهدها من قبل، وضربت المثل بوجود 156 نائبة بالبرلمان المصري لدعم المرأة والوقوف بشجاعة للحصول على كافة حقوقها، وبهذه المناسبة وجهت درويش الدعوة إلى كل امرأة عاملة أن تشارك في كافة برامج التوعية ،وان تقوم بدورها في العملية الإنتاجية والتنموية لمواجهة كافة التحديات الراهنة، وأن تقوم بدورها في تأهيل نفسها وغيرها وأن تشارك بدورها المهم فى الدورة النقابية الجديدة 2022-2026، وبالتالي فإن المطلوب من المرأة العاملة تطوير وتأهيل نفسها بشكل مستمر ،والتمتع بكافة حقوقها التى كفلها لها القانون لتشارك بإيجابية في تمثيل غيرها من العاملات في النقابات العمالية لتكون صوتها مسموع ، وتلبي احتياجات غيرها داخل تلك التنظيمات العمالية، وهذا سيكون محور اهتمام التنظيم النقابي ونقاباته العامة خلال الفترة المقبلة من خلال زيادة دورات التدريب والتثقيف والتوعية بالحقوق والواجبات التي يجب على المرأة النقابية أن تقوم بها.