في ذكرى ميلاد «ستَّموني».. محطات في حياة الكوميديان فؤاد خليل
تخرَّج من كلية طب الأسنان جامعة الاسكندرية عام 1961 وعمل طبيبًا لمدة 18 عامًا، وكانت لديه عيادته الخاصة وكشف على مئات المرضى، وفي ليلةٍ وضحاها قرّر اعتزال الطب وتغيير مساره العملي مُتجهًا إلى التمثيل، ليُصبح من أشهر فناني الكوميديا الذي ارتبط في أذهان الجمهور بالعديد من الأدوار الكوميدية، واستطاع أن يخطف قلوب المصريين بموهبته التلقائية ومشاهده التي تفجر الضحك وأشهرها شخصية ستموني التي جسدها في فيلم"الكيف" .
هو الممثل المصري الراحل "فؤاد خليل" الذي اشتهر بتقديم الأدوار الكوميدية في العديد من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية، فضلاً عن الإفيهات الكوميدية التي لا زال البعض يُكررها حتى الأن، وتحلّ ذكرى ميلاده غدًا الثلاثاء الموافق 19 يوليو 2022.
ولد "خليل" في 19 يوليو عام 1940 وتوفَّى في 9 أبريل 2012، لعائلة يعمل أفرادها في مجال الطب، حيثُ كان والده طبيبًا صيدلانيًا ، كذلك أشقاءه.
«الدستور» يرصد في السطور التالية عدد من القصص عن حياة الكوميديان فؤاد خليل..
علاقته بالفن والطب
كشف الممثل "فؤاد خليل" في عددٍ من لقاءاته التلفزيونية، عن علافته بالطب والفن، وقال إنَّ والده كان طبيبًا كبيرًا، وكانت أمنيته أن يعمل جميع أبنائه بالطب، لذلك اختار "فؤاد" أن يكون طبيبًا ولكن عكس تخصص والده وإخوته، فقد أصبح طبيب أسنان، وعمل بالمهنة لـ18 عامًا قبل أن ينتقل للتمثيل.
واشتغل "فؤاد" في التليفزيون والسينما والمسرح، وكان يخشى العمل في الإذاعة؛ رغمّ موهبته التي كشفها عبد الفتاح البارودي في تلوينه للصوت والأداء وقدرته على رسم الوجه المُناسب؛ لكن الرهبة بداخله عكست كل هذا التميّز، فكان "فؤاد" يرى أنَّه غير مُناسبًا للعمل كمذيع، أو كما يقول: لأنَّه لم يكن بمقدورة التعامل مع كُرسي الإذاعة.
بدايته الفنية
بدأ "فؤاد خليل" رحلته في التمثيل مُبكرًا للغاية؛ فكان يبلغ حينها 11 عامًا، وكان محيي إسماعيل من أبناء جيله، حيثُ عملا سويا على تكوين فريق للتمثيل مع بعض أصدقاء الطفولة، حتى أتىَ ظهوره الأول على الشاشة من خلال مسرحية سوق العصر عام 1968، بعدها قدَّم العديد من الأعمال في السينما والمسرح والتلفزيون لسنوات عديدة، قبل أن يتوقّف نشاطه تمامًا في عام 2004 بسبب إصابته بشلل رُباعي تمكّن من جسده.
إصابته بشلل رباعي
قضى “خليل” 8 سنوات من عمره على كرسي متحرك، بعد إصابته بشلل رباعي، نتيجة جلطة بالمخ، وقال خلال حوار صحفي: "بعد انتهائي من فوازير رمضان مع فؤاد المهندس رجعت البيت وفي حركة رفعت فيها يدي ولم أستطع إنزالها مرة أخرى.. ونقلتني زوجتي إلى مستشفى الجلاء العسكري لأمكث 8 سنوات قعيدا على كرسي متحرك".
وظلَّ يُعاني "فؤاد خليل" من مرضه، لمدة طويلة جدًّا أمكثها على أسرَّة المستشفيات المُختلقة، وعمل أكثر من عملية جراحية، حتَّى توفي يوم الاثنين 9 أبريل 2012 عن عمر يناهز 72 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
أعماله في المسرح
قدَّم فؤاد خليل العديد من المسرحيات، منها: "مع خالص تحياتي، واختم بالعشرة، وأفرض، ودربكة همبكة، ويا أنا يا أنت، والدنيا مقلوبة ، وعايلة محصلتش، وشك حلو، وعيله ماحصلتش، ورجل مجنون جدا، والدنيا مقلوبة، وراقصة قطاع عام، وفي بيتنا حسنين، وعلى الرصيف، وواد عفريت، والعسكري الأخضر".
أعماله الفنية
بينما قدَّم العديد من الأعمال الفنية السينمائية، منها: " حبك نار، وصايع بحر، عايز حقي، وحرامية في كي جي تو، وجاءنا البيان التالي، وفارس ظهر الخيل، وشورت وفانلة وكاب، والأجندة الحمراء، والكاش، والجنتل، ورسالة إلى الوال، وأبو خطوة، والخطيئة السابعة، والصاغة، واللومنجي، وعنتر زمانه، ويا تحب يا تقب، وغيرها من الأعمال الكثيرة."