تعرف على تاريخ كنيسة الروم الأرثوذكس في فينيقيا الساحلية الشمالية
نشرت صفحة «نسور الروم»، المنبثقة عن كنيسة الروم الأرثوذكس، دراسة حول «تاريخ الروم في فينيقيا الساحلية الشمالية وتحديدًا وادي النصارى، عكار وصافيتا».
وقالت الدراسة إنه: «لم يقتصر وجود الفينيقيين في فينيقيا الساحلية وعاصمتها مدينة صور على المدن الساحلية والأرياف المحيطة السفوح القليلة الارتفاع والمطلة على المتوسط، بل أنه تاريخياً تركزت كثافة وجود الفينيقيين منذ البداية وحتى النهاية، في الجبال العالية من جرد القدموس «سورية» إلى جرد صافيتا «سورية»، إلى ناحية مشتى الحلو من 600 الى 1000 متر عن سطح البحر، بأديرته التاريخية الرومية الهامة «دير النبي الياس الريح»، ودير ميخائيل وجبرائيل في مدينة صافيتا، الذي ذكره العلامة محمد كرد علي في خطط الشام وإلى جبل الحلو ومنطقة وادي النصارى التاريخية وديري القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي التاريخي، والقديس ضومط المقعبرة، هذا الوادي المقدس عند الروم هو المنطقة الأكثر كثافة سكانيًا على مستوى سوريا الحالية».
وأضافت: «ومنذ 3000 سنة سكن الفينيقيون الأرواديون «الناطقون باليونانية»، المناطق الأربعة السابقة الذكر، وهي مناطق في سورية حاليًا، أسسها الفينيقيون الذين ضموها لمملكة اليونان جزيرة أرواد الفينيقية اعتبارا من 1250 ق . م، ومن بعدهم خلفائهم المباشرين أي «الروم»، وهذه المناطق الاربعة السابقة كانت تابعة لمملكة أرواد الفينيقية الهامة «أرادوس باليونانية الرومية» وحتى إبرشية حمص وتوابعها».
وتابعت: «وحتى نصل ـ جنوباً ـ إلى جبال قضاء عكار اللبناني الذي اكتشفنا من خلال إحصاءات الأرشيف العثماني «طابو دفتري»، أن الروم كانوا يشكلون ثلاثة أرباع سكانه من 1519م حتى عام 1914م، ومنه الى قضاء الكورة القضاء الأرثوذكسي الأهم بلبنان حاليا بجباله وسفوحه وغالبية سكانه العظمى من الروم، وأديرته دير القديس يعقوب كوسبا، وأديرة شكا وأنفه التاريخية والدير الرئيسي للروم في لبنان دير البلمند التاريخي وجامعة البلمند الرومية المهمة جدًا فيه، ومنها إلى جبال وسواحل أبرشية جبل لبنان الأرثوذكسية وأديرتها «دير القديس إلياس شويا» و«دير القديس جاورجيوس الحرف»، وصولًا إلى جنوبي لبنان الجبلي الذي صار فيه أغلبية الروم الأرثوذكس روم كاثوليك بعد الانشقاق عام 1725 م».
وأكملت: «إن «صارفتا» المذكورة بين الأسقفيات التابعة لفينيقيا الساحلية التابعة لصور، ليست ابداً الصرفند، بل هي أسقفية (صافيتا)، وهذا خطأ يقع فيه الكثير من المؤرخين، وصارفتا أو صافيتا هي أقدم أسقفية رومية في جبال الساحل السوري الجنوبي».
وواصلت: «مدينة الله العظمى أنطاكيا عاصمة سورية الرومية البيزنطية التاريخية من 311 م حتى الحروب الصليبية ـ1097م، والفن المسيحي الرومي في 800 مدينة تابعة لأنطاكية جبال الكتلة الكلسية».
واختتمت: «إن مدينة الله العظمى «أنطاكية»، وهي عاصمة سورية الرومية البيزنطية من عام 313 حتى 641 م، وفي عصر الروم الذهبي من 800 حتى 1078م، وقبل ذلك كانت عاصمة مملكة الشرق لفينيقية الشمالية 1000 ق .م حتى 333 ق م، بعدها صارت أنطاكية عاصمة المملكة السلوقية «الفينيقية ـ اليونانية» 332 ـ 64 ق.م، بالإضافة الى حوض نهر العاصي الرومي المسيحي بأكمله».