المستشار الألمانى: التغير المناخى أزمة ملحة ولا بد من الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة
قال المستشار الألماني أولاف شولتز: "إن لقاءنا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم يؤكد على ضرورة تضافر الجهود والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، ولن ننجح في تحقيق ذلك إلا عن طريق حماية البيئة والحصول على مصادر جديدة من إمدادات الطاقة ليس من أجل المواطنين فقط ولكن من أجل مواصلة عملية البناء على غرار بناء الجسور والبيوت والوحدات السكنية؛ ومن ثم علينا أن يكون تعاملنا مع الطاقة أكثر حرصًا".
وأضاف: "أن برامج التحديث التي نتخذها على مستوى الشركات الحكومية تحتاج إلى شركاء يمكن الثقة بهم معًا عن طريق التكامل الاقتصادي".
وتابع "أن النقطة الرئيسية في التزامنا هنا بالتعاون مع البنوك التنموية للمؤسسات لتقديم الإعانات التنموية هي الاستثمار في مجال الطاقة؛ ولاسيما في مجال الطاقة النظيفة والتعاون مع الدول الإفريقية، ولا سيما دول جنوب إفريقيا.. ونطمح إلى فعل المزيد في هذا السياق من أجل إنجاح مؤتمر الأطراف الذي سيعقد في مصر".
وأردف: "إنه كان علينا فعل المزيد من أجل تفعيل ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية باريس"، مشيرًا إلى أن هناك أهدافًا رئيسية وعلينا أن نزيد من سرعة التعاون من أجل تجاوز كل ما يمكن إعاقة مصادر الطاقة النظيفة، وكذا تعميق التعاون السياسي وتوسيع الأسواق العالمية وإقامة جسور الثقة بين الشركاء القادرين على تقديم إمدادات الطاقة عن طريق إزالة العقبات المتصلة بالجمارك وعقبات الحدود بين البلدان، وصناعة سوق جديدة للأسواق الخاصة بالطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر وغيره، والاستثمار في التكنولوجيا المتصلة بتصنيع مصادر الطاقة النظيفة".
ورأى أن المهمة الأساسية والمركزية لرجال السياسة هي حماية المناخ ومواجهة التحديات المناخية ومساعدة الدول النامية، مضيفًا أنه بدون مساعدة المجتمع المدني لن نستطيع تحقيق ما نروي عليه، وسوف نستطيع أن نعمل سوًيا عن طريق المؤسسات والبنوك التنموية في العالم للوصول إلى هذا الهدف.
وأوضح أن الدول الكبرى قامت بتخصيص مليار دولار لدعم التحولات المناخية، لافتًا إلى أن الدول الصناعية الناشئة تستطيع عن طريق دعم المؤسسات التنموية تعظيم استفادتها من مصادر الطاقة النظيفة.
وقال المستشار الألماني: "إنه بالتعاون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي نستطيع الوصول لحل لأزمة تغير المناخ، وسيكون موضع نقاشات مستمرة ومتواصلة".
وأضاف المستشار الألماني: "لا نستطيع ترك الدول المعنية بمعزل عما يحدث في العالم، ويجب أن نقدم لها أوجه الدعم والمساعدة"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا باستخدام تكنولوجيات تعمل على دعم البيئة من أجل توفير حياة كريمة وآمنة للأجيال القادمة.
وبدأت اليوم مباحثات بين الرئيس السيسي ونظيره الألماني في القصر الرئاسي ببرلين.
وفور وصول الرئيس السيسي إلى القصر الرئاسي استقبله نظيره الألماني، والتقط معه الصور التذكارية، ووقع الرئيس السيسي على دفتر التشريفات.