المتحدثة باسم الخارجية الروسية تسخر من إقالة المدعى العام فى أوكرانيا
سخرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيس جهاز الأمن والمدعية العامة.
وكتبت زاخاروفا على "تليجرام" بعد ساعات من القرار: "أقال زيلينسكي رئيس جهاز الأمن والمدعية العامة، اجتثاث النازية مستمر على قدم وساق في أوكرانيا".
وكان الرئيس الأوكراني قد أعلن، مساء الأحد، عن إقالة المدعية العامة ورئيس أجهزة الأمن في البلاد، بسبب كثير من الشكوك بوجود حالات خيانة عدة ارتكبها مسئولون محليون لصالح الروس.
فقد قال، في خطابه اليومي الموجه إلى الأمة: "اليوم اتخذت قرارًا بإعفاء المدعية العامة (إيرينا فينيديكتوفا) ورئيس أجهزة الأمن (إيفان باكانوف)".
كما كشف عن أن السلطات الأوكرانية تحقق حاليًا في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه بها، ارتكبها مسئولون محليون، بينها 60 حالة في المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو.
وأضاف زيلينسكي أن "العدد الكبير من الجرائم ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسئولين أوكرانيين مكلفين بتطبيق القوانين وبين الأجهزة الروسية الخاصة" هو أمر "يثير أسئلة خطرة جدًا"، مشددًا على أنه "سيتم الرد على كل سؤال من هذه الأسئلة".
يشار إلى أن فينيديكتوفا خصوصًا قادت التحقيق حول فظائع مزعومة ارتُكِبت في بداية الحرب في مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غربي كييف، والتي استحالت في نظر الغرب رمزًا لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا.
وكانت أول موجة إقالات اتخذها زيلينسكي في مطلع أبريل الماضي، بإقالة اثنين من كبار أعضاء جهاز الأمن.
وأوضح حينها أنه أقال رئيس الأمن الداخلي، نعوموف أندريه أوليهوفيتش، وكذلك رئيس فرع الجهاز في منطقة خيرسون المهمة جنوب البلاد، كريفوروشكو سيرهي أوليكسندروفيتش.
وشدد على أن "المسئولين والضباط رفيعي الرتب الذين يخالفون قسم الولاء العسكري بحماية البلاد واستقلالها سيعاقبون بشدة، ويُحرمون حتمًا من رتبهم العسكرية العالية وفقًا للمادة 48 من ميثاق الانضباط للقوات المسلحة".