«نيوزويك»: «هليوبليس» تكشف أسرار الدولة القديمة في عهد ما قبل الأسرات
سلطت مجلة «نيوزويك» الأمريكية الضوء على اكتشاف بعض التحف الأثرية في مدينة عين شمس التي كانت تسمى «هليوبليس» وتحتوي على اكتشافات مذهلة تتعلق بأنشطة بناء المعابد المكثفة في مصر القديمة من قبل علماء الآثار الذين يستكشفون مدينة المعابد القديمة في مصر الجديدة.
أسرار المملكة القديمة
وقالت إن المدينة كانت واحدة من أولى المدن في مصر القديمة والتي كانت تسمى هليوبوليس، والتي تعني "مدينة الشمس"، وتحمل أسرار فترة ما قبل الأسرات، والتي تمتد من أقدم مستوطنة بشرية معروفة إلى بداية فترة الأسرات المبكرة حوالي 3100 قبل الميلاد، كانت مأهولة بالسكان.
وأشارت إلى أنه في عهد المملكتين القديمة والوسطى، شهدت هليوبوليس نموًا كبيرًا، ومع ذلك، اليوم، تم تدميرها إلى حد كبير، مع المعابد والهياكل الأخرى التي تم إنقاذها لبناء القاهرة في العصور الوسطى، تم شحن القطع الأثرية الأكثر إثارة للإعجاب من هليوبوليس، مثل المسلات، في كثير من الأحيان إلى بلدان أخرى، تشمل الأمثلة مسلة كليوباترا، والتي تم إرسالها إلى لندن وإنجلترا ومدينة نيويورك، حيث لا يزال كلاهما قائمين.
وأوضحت أنه تم العثور على جدار من الحجر الجيري، وقطع من ضريح مخصص للفرعون تاكلوت الأول (887-874 قبل الميلاد)، وبقايا هيكل من الحجر الرملي من قبل فريق دولي من الخبراء من المؤسسات العلمية في ألمانيا وإيطاليا ومصر الذين كانوا يدرسون الخراب في الموقع الأصلي، ويؤكد الباحثون أن الحساب الدقيق لتاريخ إنشاء الجدار لم يتم بعد.
وأكدت المجلة أنه منذ عام 2010، كان البروفيسور ديتريش راو، 54 عامًا، مسئولًا عن أعمال الحفر التي تتم شمال شرق العاصمة المصرية، وقال الخبير في مصر القديمة "أحدث اكتشافاتنا توضح الاستثمار المكثف للحكام في إبداع وامتداد معبد هليوبوليس خلال فترات مختلفة من الزمن".
وتابعت أن الأسرة السادسة والعشرون (664-525 قبل الميلاد)، التي كانت مسئولة من 664-525 قبل الميلاد، ربما كانت مسئولة عن بناء مجمع المعبد، الذي استفاد من جامعة لايبزيج، وأوضحت أن واحدة من النقوش القليلة التي لا تزال مرئية ستشير إلى ذلك، وتشمل الاكتشافات الإضافية عناصر بناءة من عهد تشيوبس (2589-2566 قبل الميلاد) وقطع من تماثيل عدد من الفراعنة، بما في ذلك تحتمس الثالث، وآمنحوتيب الثاني، ورمسيس الكبير.