كل ما تريد معرفته عن مرض الوسواس القهرى؟
هل تعلم أن ما لا يقل عن 20% من سكان العالم يعانون من أفكار وسواسية وسلوك قهري إلى مستوى يؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم، حيث يعتبر الوسواس القهري من أكثر المشكلات النفسية خطورة على أصحابها، ففي السطور التالية يقدم الأطباء بموقع "webmd" الطبي، أسباب الوسواس القهري وكيفية التعامل معه.
ما هو مرض الوسواس القهري؟
اضطراب الوسواس القهري، هو اضطراب يعرف بالقلق المفرط والزائد عن الحد، حيث يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري من الأفكار أو الأحاسيس المستمرة وغير المرغوب فيها، التي تدفعهم إلى التصرف بشكل غريب.
وغالبًا ما يُساء فهم اضطراب الوسواس القهري، فلا يوجد سلوك نموذجي للوسواس القهري وتختلف أعراضه بشكل كبير من شخص لآخر، حيث يمكن أن تكون هذه الحالة مزعجة للغاية لكل من الشخص المصاب وعائلته وأصدقائه.
أوضح الأطباء أنه قد يصاحب الوسواس القهري أمراض عقلية أخرى مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية والفصام.
ما هي أفكار الوسواس القهري؟
الأفكار المهووسة هي أفكار وصور متكررة يمكن أن تسبب ضائقة أو قلقًا حادًا، فهذه الأفكار مغروسة في شبكة معقدة من العواطف والأحاسيس والإجراءات السلوكية والأفعال القهرية التي يستحيل مقاومتها.
وقد يقتنع بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري بأن هواجسهم صحيحة تمامًا، بينما يشك البعض الآخر في أن هواجسهم مفرطة وغير عقلانية، حيث يمكن أن تكون هذه الأفكار المهووسة مرهقة، وتستغرق وقتًا طويلاً، وتؤثر على جودة حياة الفرد وعلاقاته وتعليمه وتوظيفه.
ما هو الرابط بين الوسواس القهري والقلق؟
الوسواس القهري والقلق مترابطان بشكل وثيق، حيث يعاني العديد من مرضى الوسواس القهري من نوبات الهلع، مثل تعرق اليد، سرعة ضربات القلب، تسابق الأفكار، الدوخة، ضعف الأطراف.
في حين أن أسباب الوسواس القهري غير معروفة تمامًا، فمن المحتمل أن تنشأ من مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وتشمل السلوكيات المكتسبة، فقد تتطور عندما يربط الفرد عقليًا وعاطفيًا سلوكًا مكتسبًا بتخفيف القلق.
كما أن العوامل الكيميائية والعصبية، فقد ينشأ اضطراب الوسواس القهري من التشوهات الكيميائية والهيكلية والوظيفية في الدماغ، مثل المستويات غير المنتظمة من السيروتونين والعوامل العصبية.