«الإسكوا»: الأوضاع المالية فى المنطقة العربية ستتأثر نتيجة النزاع فى أوكرانيا
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، إن البلدان العربية تواصل مساعيها نحو التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة فيروس كورونا في عام 2022، ومن المتوقع أن تتأثر الأوضاع المالية لهذه البلدان بفعل النزاع في أوكرانيا، خاصة وأن بلدان العالم بات عليها التعامل مع تصاعد أسعار الطاقة، وتقلص الإمدادات بالمواد الغذائية الأساسية.
وتوقعت اللجنة في تقرير لها، حصلت "الدستور" عليه، أن تصل نسبة العجز المالي في المنطقة العربية إلى أكثر من 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي التي كانت تشير إليها توقعات خط الأساس، لتكون 8.4% تحت سيناريو النزاع القصير الأجل، وحوالي 9.4% تحت سيناريو النزاع الطويل الأجل.
وستستفيد بلدان مجلس التعاون الخليجي من ارتفاع أسعار الطاقة، فتنخفض نسية الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في معظم هذه البلدان تحت كل من السيناريوهين. وعلى العكس، يتوقع أن يصبح الحيز المالي للبلدان المتوسطة الدخل أشد ضيقا، ولا سيما تلك التي تستورد النفط لأنها ستعاني وطأة ارتفاع أسعار الطاقة، وستضطر البلدان التي لديها تبادل تجاري مع الاتحاد الروسي أو أوكرانيا إلى الوصول إلى أسواق جديدة ودفع أسعار أعلى، ما سيثقل على أوضاعها المالية.
وتحت سيناريو النزاع الطويل الأجل، من المتوقع أن يرتفع العجز المالي، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، إلى 15.7% في لبنان، وإلى 9.4% في تونس، ومن المتوقع أن تشهد البلدان المتأثرة بالنزاع والبلدان الأقل نموا في المنطقة تدهورًا في أوضاعها المالية في عام 2022، ولكن مع محافظتها على مستويات مستقرة نسبيًا من الدين. فتشير الإسقاطات تحت سيناريو النزاع الطويل الأجل إلى وصول العجز المالي، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، إلى 118.6% في ليبيا، وإلى 36.5% في اليمن، وإلى 10.1% في السودان. وستبقى نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي مرتفعة جدًا في السودان "98%" وفي اليمن "130%".