صانع الذهب الأخضر.. تحف مُبدعة من بقايا البامبو (صور)
أياد تُلامس أغصان من أشجار البامبو لتُحولها إلى تحف فنية مُبدعة؛ أصبح شباب وفتيات محترفون حرفة هامة بعد أن دشن لهم أحد الشباب مشروعًا ليُحوّل حياتهم إلى الأفضل في منطقة المطرية بالقاهرة، ويفتح بابًا جديدًا لمُنتجات بجودة عالية، وأسعار مناسبة.
فكرة بدأت تُداعب وجدان الشاب محمد طيران، ابن منطقة المطرية، قبل أن يُحولها إلى واقع من خلال مؤسسة خيرية يترأس مجلس الأمناء بها، ليصنع من أشجار البامبو أجمل التحف والمصنوعات التي يُقبل عليها الكثير وتوفر مصدر دخل لشباب وفتيات وسيدات أرامل.
"هذه المهنة منقرضة، ومطلوبة، والخامات غالية، والمصنعية غالية الثمن فيها، ومن هنا فكرنا في صناعة المُنتج بشكل جميل، وفي نفس الوقت نُقلل من تكلفة المنتج، وكونت مجموعة من الشباب والفتيات وقمنا بتدريبهم على أيدي صنايعية محترفين، وبعدها يحصلون على أجر جيد يُمكنهم العيش به وتوفير نفقات الحياة"ـ يقول صاحب الفكرة، مؤكدًا أنه اختار شبابا وفتيات وسيدات أرامل، إلى جانب طلاب مدارس ليقضوا أوقات فراغهم في هذه الصنعة، وبمجرد أن يتعلموا الحرفة ويبدأوا التصنيع؛ يحصلون على أجر جيد.
خلية نحل تعمل داخل الورشة، ليكبر المشروع يومًا بعد يوم، كما يقول محمد: "البنات بدأت تتعلم، والشباب الصغيرين في المدارس في المطرية بدأوا يتدربوا ويضيعوا وقت فراغهم، وبخصصلهم وقت ترفيهي يلعبوا كورة على سبيل المثال، وبنحاول نجيب السيدات الأرامل للعمل".
الكثير من المصنوعات تُنتج هنا داخل هذه الورشة، أبرزها "سبت غسيل ـ فواطة ـ كرسي فاتن حمامة، الكرسي الهزاز، وغيرها" يقول محمد، مؤكدًا أن البامبو يأتيهم من المستوردين، متمنيًا أن يكون متاح استيراده للجميع، لعدم الاحتكار، لتصل السلعة للمواطن بسعر مناسب، لأن الاحتكار يجعل الأسعار ترتفع ـ حسب قوله.
نجاح المشروع يجعل الأمال تكبر، والأحلام تتسع في داخل الشاب: نتمنى أن نُخرج كوادر تعمل في هذه الحرفة بشكل أكبر، وأن يعتمد الشباب والشابات على نفسهم ويعلموا غيرهم.. ليس عيبًا أن يتلقى تعليمه وفي نفس الوقت تكون معه حرفة يُخرج فيها طاقته وينتج منها ويكسب منها.