احترام سيادة الدول وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.. رسائل العرب فى قمة جدة أمام بايدن

اختتمت اليوم، أعمال قمة جدة للأمن والتنمية، بمشاركة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أولى جولاته بالشرق الأوسط منذ توليه مهام منصبه في البيت الأبيض.

وحضرت القمة مجموعة من رؤساء وقادة الدول العربية، وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني، وأمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي.

ونرصد من خلال التقرير التالي رسائل القادة والزعماء من مؤتمر جدة:

مصر

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تعمل على الانتماء للإنسانية والإسهام الحضاري، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لكي تتضافر الجهود لتضع نهاية لجميع الصراعات التي أرهقت شعوب المنطقة وأتاحت المجال للتدخل في الشئون الداخلية والعبث بمقدراتها.

ولفت الرئيس السيسي، خلال كلمته بالقمة، إلى أن قدرات الدول العربية كفيلة بالتصدي لأي مخاطر تحيق بالعالم العربي، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن قمة جدة للأمن والتنمية تأتى في لحظة استثنائية لتجديد المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، للانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون، استنادًا إلى روابط وعلاقات قوية وممتدة لتحقيق المنفعة المتبادلة.

السعودية

أعرب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن أمله في أن تؤسس قمة جدة للأمن والتنمية علاقات جيدة بين الدول المشاركة في الاجتماع والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال «بن سلمان»، خلال كلمته الافتتاحية في قمة جدة للأمن والتنمية، إن الأوضاع العالمية تستدعي التضافر لتعافي الاقتصاد، مؤكدًا أن التحديات الكبرى التي تعرض لها العالم مؤخرًا تستدعي مزيدًا من الجهود الدولية.

وأضاف: «تحديات التغير المناخي تقتضي تبني نهج متوازن لتحقيق التنمية المستدامة».

وأكد ولي العهد السعودي، دعم المملكة جميع الجهود الرامية لحل سياسي يمني- يمني للأزمة.

الكويت

قال ولي عهد الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح، إنهم ماضون في مجلس التعاون على طريق دعم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإيجاد حل سياسي، مشددًا على أنه يجب الحد من تهديد أمن الممرات الملاحية.

كما دعا الصباح، إيران، إلى التعاون مع وكالة الطاقة الذرية لجعل المنطقة آمنة، معربًا عن أمله في أن تكون قمة جدة بداية انطلاق جديدة نحو معالجة أزمات المنطقة.

وتابع الصباح: «نحن عازمون مع دول الخليج على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا»، لافتًا إلى أن العلاقات الخليجية الأمريكية شهدت إنجازات كبيرة، وشدد ولي عهد الكويت، على أن الأوضاع في المنطقة تتطلب المزيد من التنسيق.

قطر

قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن اجتماع قمة جدة للأمن والتنمية، ينعقد وسط تحديات أمام المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لإيجاد حلول للقضايا العالمية.

وأكد أمير قطر أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات، واحتكام أطراف النزاعات للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي.

وأكد تميم بن حمد، أن الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره، مشيرًا إلى أن حرب أوكرانيا قد تؤدي إلى كوارث إنسانية.

وقال تميم بن حمد: «نؤكد موقفنا الثابت بتجنيب منطقة الخليج، والشرق الأوسط عمومًا، مخاطر التسلح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقًا للقواعد الدولية».

البحرين

قال عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن منطقة الشرق الأوسط عانت من تحديات بالغة الخطورة، مشيرًا إلى أن قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم، تمثل فرصة لتكريس الشراكة الاستراتيجية بين الدول المشاركة بالقمة والولايات المتحدة.

وأضاف، خلال مشاركته في قمة جدة اليوم: «يجب جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومن الضروري التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية ودعم الشعب اليمني»، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي يتطلب تضامن الجميع.

وتابع: «يجب تفعيل قوات الدفاع البحرية المشتركة لحماية الممرات الملاحية»، كما شدد على مواصلة الجهود لمحاربة الإرهاب والفكر المتعصب ومنظماته الخارجة عن القانون.

العراق

فيما اقترح رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إنشاء بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل.

وقال الكاظمي في كلمته، إن العراق يسعى إلى تعزيز لغة الحوار في المنطق، مشددًا على أن الأزمات في المنطقة تستدعي التعاون بين كل الدول.

الأردن

وقال عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني، إن المنطقة تواجه تحديات متعددة من خلال جائحة كورونا وانعكاسات أزمة أوكرانيا والصراعات الإقليمية.

وأضاف في كلمته بمؤتمر جدة للأمن والتنمية، أن السبيل الوحيد للتقدم هو العمل في إطار شراكات قوية.

وتابع الملك عبدالله: «على المجتمع الدولي أن يواصل لعب دوره في التصدي لأزمة اللجوء في المنطقة»، مشددًا على أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة من دون حل القضية الفلسطينية.