رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة «نازك فكري» أشهر مؤلفة روايات بوليسية ولماذا تحولت إلى قاتلة؟

سناء جميل مع زين
سناء جميل مع زين العشماوي

نازك فكري، هي بطلة السهرة التليفزيونية التي قدمتها الفنانة سناء جميل في العام 1982 بعنوان “اللعب على المكشوف”، من تأليف أحمد المحمدي، وإخراج تيسير عبود. شارك في بطولة العمل كل من: ليلي علوي، سناء يونس، شوقي شامخ، فكري صادق، سميرة صدقي وزين العشماوي. 

قدمت سناء جميل في هذه السهرة الدرامية، شخصية “نازك فكري”، وهي مؤلفة روايات بوليسية شهيرة حتي أن ضباط البوليس أنفسهم يدمنون على قراءة رواياتها وقصصها البوليسية. إلا أن الأضواء تخبو عنها مما يؤدي إلى انعزالها عن الناس واعتزال الكتابة، لتقبع في بيتها الكائن في ضاحية حلوان مع ابنتها “زهرة” وقامت بالدور الفنانة ليلي علوي.

تبدأ أحداث القصة باستدعاء المقدم يسري عبد الغفار ــ وقام بالدور الفنان زين العشماوي ــ لكشف غموض مقتل أحد الضباط “فريد عبد المنصف”، والذي كان يحقق بدوره في قضية اختلاس صراف بإحدي الشركات ويدعى “حسيب رشدي”، على مبلغ 50 ألف جنيه من الخزانة عهدته ويختفي فجأة.

خلال بحث وتحقيق فريد عبد المنصف عن الصراف حسيب رشدي الهارب بالمال الذي اختلسه، يجده مقتولا بأحد الفنادق، وتزداد ملامح القصة في الغموض عندما تعثر الشرطة علي جثة أحد أفرادها ــ فريد العبد المنصف ــ على شاطئ النيل، ليكلف يسري عبد الغفار في حل لغز القضية والبحث عن القاتل والعثور على المبلغ المختلس.

ــ “نازك فكري” أشهر كاتبة روايات بوليسية

يبدأ يسري عبد الغفار عمله بطلب متعلقات زميله فريد عبد المنصف، ومن ضمنها “أجندة” صغيرة سجل فيها عبد المنصف أسماء خمس نساء مرفقة بأرقام. يتجه يسري عبد الغفار إلى الفندق الذي اكتشفت فيه جثة الصراف حسيب رشدي، ويتخفى في شخصية أخرى غير حقيقته. وفي الفندق يبدأ في جمع المعلومات عن النساء الخمسة.

وفي بهو الفندق يقابل الكاتبة “نازك فكري” أشهر كاتبة قصص بوليسية، والتي أوصى رئيس يسري عبد الغفار بأن يقابلها، خاصة وأنها بحكم علمها يمكنها أن تساعده، إلا أن نازك وبعد أن تتبادل كلمات سريعة مع الضابط تكشف هويته الحقيقية، وعندما يسألها عن زميله وكيف قتل وعن الصراف ومن قتله، تطلب منه أن يزورها في منزلها حتى لا يسمع أو يعرف أحد عن القضية، أو يتوخى من ارتكب هذه الجرائم الحذر فيصعب القبض عليه.

علي الجانب الآخر نرى “زهرى” ابنة نازك فكري تتردد على الفندق لمقابلة الطبيب النفسي دكتور “حماد”، لتستشيره في اكتئاب والدتها، خاصة بعد الآراء النقدية التي هاجمت روايتها الأخيرة مما أنعكس عليها بالسلب.

يذهب يسري عبد الغفار لزيارة نازك فكري في منزلها ويتبادلا المعلومات، ويتفقا على وضع خطة للإيقاع بالمجرم، على أن تقدم نازك يسري إلى ابنتها والمحيطين بأنه سكرتيرها الخاص. تحوم الشبهات حول النساء الخمس وهن: “عزة” وهي زميلة حسيب رشدي في نفس الشركة التي اختلس منها المال، وكريمة، تغريد، وأميمة.

تقيم نازك حفل شاي وتعارف وتدعو النساء الخمس إليها، وتبدأ في سرد قصة الصراف والـ50 ألف جنيه الضائعة، لتشير بأصابع الاتهام نحو كل الحاضرات وأسباب شكها فيهن، إلا أنهن جميعا ينكرن الأمر ويقلبن الطاولة عليها، مشيرات بدورهن إلى أن ابنتها “زهرة” هي الفاعلة الحقيقية لكل هذه الجرائم.

ــ نازك فكري تستعيد شهرتها بارتكاب جرائم القتل

تتصاعد الأحداث، وعندما تشير كل الأدلة إلى أن “زهرة” ابنة نازك فكري، هي من قتلت الصراف حسيب رشدي واستولت على الأموال المختلسة، وعندما كشفها الضابط فريد عبدالمنصف وكاد يقبض عليها قتلته بدورها. إلا أن المفاجأة الكبرى تتضح عندما تعترف نازك بأنها الفاعلة الحقيقة لكل هذه الجرائم.

لا يصدق الرائد يسري عبد الغفار اعترافات نازك فكري، ويعتقد أنها تحاول حماية ابنتها زهرة، إلا أن نازك تدلي باعترافات تفصيلية عن جرائمها، وكيف أنها عندما قرأت في الصحف عن قضية اختلاس الـ 50 ألف جنيه، اختمرت الفكرة في رأسها، بالكتابة عن هذه القضية في رواية تعيد إليها شهرتها ككاتبة روايات بوليسية، ولتستعيد مكانتها بين القراء، خاصة بعدما رأت الصراف وهو يحاول الاختفاء في الفندق، فدبرت لقتله وأخذت هي الأموال، وعندما توصل فريد عبد المنصف لهذه الحقيقة قتلته بدوره. مبررة جرائمها بأنها أرادت أن تكتب عن الجريمة لكنها ارتكبتها بالفعل على أرض الواقع.